.33.

3 0 0
                                    

🍁

.
.

عاد كلاهما الى المنزل ولازال تشارلي يعانق كراسته بإحكام، مما جعلها تستغرب أصراره على البقاء فإغلاق الكراسة سيعني تلاشيه ككل مرة.

قامت بإجلاسه على السرير ثم قابلته.

هناك الكثير من الاسئلة التي تدور في بالها منذ وقتٍ طويل ولاتعرف ما أن كان سيجيبها.

" مالذي تريده مني بالضبط؟"

شكل حلقتين متشابكتين بإصبعيه السبابة والابهام مستخدمًا كلتا يديه ثم أشار لها.

"تقصد أنك تريد البقاء معي؟"

لم تكن متأكدة من معنى تلك الاشارات، ولقد استغربت أنه لا يتحدث رغم وصفها لصوته مسبقًا.

هز رأسه إيجابًا مراتٍ متتالية جعلتها تبتسم رغمًا عنها لمنظره البريئ.

" ولكن لماذا لاتتكلم؟"

طبطب على حلقه مرتين ثم هز رأسه نافيًا أي ' لا استطيع'

وعندما أرادت أن تسأل مجددًا تحرك هو من مكانه وإتجه نحو مكتبها ٱخذًا منه قلمًا ثم عاد إليها.

قام بمد القلم والكراسة ناحيتها دون أن يشرح مطلبه، وما أن حملتهما قام هو بالجلوس على الارض ساندًا خده على حافة السرير وكأنه يترقب شيئًا.

قامت برفع قلمها بينما تراقب تعابيره بحرص، فتحت إحدى الصفحات ثم حركت رأس القلم على بادئة الصفحة فرأته يبتسم بشكلٍ طفيف.

-هل كتابتي لأجلك ستجعلك سعيدًا؟

صناعة مشهد.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن