مذكرات صيدلانية kusuriya no Hitorigoto

المجلد الثامن: الخاتمة

                            الخاتمة

بالعودة إلى منزلها، لم تستحم جيوكويو حتى؛ لقد إنهارت مباشرة على السرير.

" اه ولكنني متعبة ..."

تمنت أن تسأل شخصًا ما عما حدث في العالم اليوم.  ربما كان بعضها مضحكًا تمامًا في ظل ظروف أخرى، لكن أي دعابة كانت تفوقها الصدمة بكثير.

من المؤكد أن جزءًا منها كان يتعاطف مع ماوماو، وفي الوقت نفسه، كان جزء منها يشعر بالغيرة.

تمنت لو كان بإمكانها أن تدفن نفسها تحت الأغطية وتذهب للنوم. لكنها كانت أم لطفلين. كان عليها أن تتحدث إلى هونغنيانغ، لتتعرف على أحوال الصغار.  ولم تستطع الذهاب إلى السرير دون إزالة مكياجها أيضًا.

"من الأفضل أن تصل إليه إذن."  جلست وهي تحاول إقناع نفسها بأن تشعر بالتحسن، لكن جهودها ذهبت بسبب شيء ما أمام عينيها. عمود مزخرف بالشعار المخصص لها.

هل كان صحيحًا أن جينشي لن يتحداها أبدًا منذ هذا اليوم فصاعدًا؟ لم يكن هذا تصريحًا يمكن الإستخفاف به - وأمام الإمبراطور، على الأقل.

إعتبرت جيوكويو جينشي كأخ أصغر لها - ولكن بعد ذلك، كانت ذكرياتها الوحيدة عن إخوتها في الدم هي أنهم كانوا يعذبونها. باعتبارها إبنة جيوكوين، تم إرسالها إلى القصر الخلفي، على ما يبدو أنها ليست سوى أداة سياسية - لكنها إكتشفت أن لديها أشياء أكثر بكثير مما كانت تتوقعه. كان هناك الكثير من الأشياء المثيرة للإهتمام في القصر بحيث لم تتمكن من قضاء حياتها في التصرف كالدمية.

بالطبع، كانت هناك أشياء جعلتها غاضبة أو منزعجة.  لكن ذلك لم يكن مختلفا عن العاصمة الغربية. لا يمكن لأي إنسان على قيد الحياة أن يقول أن حياته تتكون بالكامل من الملذات. سيكون هناك دائمًا أشياء لم تعجبك في بعض الأحيان؛ كان عليك فقط أن تتدحرج معهم. ومع ذلك، كان هناك حد لما يمكن تحمله. البشر مخلوقات ذات شهية عميقة. إذا كنت تتفاوض بإستمرار وتتفاوض مرة أخرى مع شخص يرفض كبح مطالبه، فماذا حدث؟

قالت جيوكويو لنفسها: "أنت تخسر فقط في النهاية".
إذا كنت محظوظا. "لا يمكن إلا أن يتم تدميرك."

والشخص الآخر قد لا يعني أنك مريض. ربما يعتقدون ببساطة أنهم يفعلون الشيء الصحيح.

كان الأخ غير الشقيق لجيوكويو، جيوكو-أو، شخصًا يعتقد أنه يفعل الشيء الصحيح. لقد كان مقتنعًا بأن كل ما يعتقده كان صحيحًا بالفعل، وكان قاسيًا تجاه أولئك الذين يعتبرهم مخطئين. والتي، من وجهة نظره، شملت جيوكويو.

إذا كان يعتقد أنها كانت مخطئة، أو حتى شريرة، فلماذا كان يحاول فجأة إحضارها إلى حظيرته؟

فتحت جيوكويو الدرج وأخرج رسالة جيوكو-أو.  نفخت فيها مرة واحدة، وكانت أنفاسها سريعة وحادة، ثم أسقطتها على الأرض.

فلتكن شريرة إذن. يمكنها التعايش مع ذلك. ولكن ماذا عن أطفالها؟ قد يحاول الصبي جيوكو-أو إحضاره إلى جانبه أيضًا. لكن الفتاة...

قال الجميع إن جيوكويو لديها نفس قلب الطفلة الذي كانت تمتلكه طوال حياتها. ولكن هذا لم يكن صحيحا.لم تعد جيوكويو تلك الطفلة العنيدة التي كانت عليها في العاصمة الغربية.

"وأنا لن أسمح لك أن تفلت من هذا."
وببطء، وعن عمد، وضعت رسالة شقيقها تحت حذائها.
ومن منهم سيُسحق تحت الأقدام في الأيام القادمة؟  سوف يرون. سوف يرى. لم تعد الفتاة التي لا تستطيع فعل أي شيء سوى الإبتسام.