🔹الفصل الثاني 🔹

37.2K 1.3K 119
                                    

بسم الله ولا قوة إلا بالله
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
         
                  🔹الفصل الثاني 🔹

#_أنا لها شمس،بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصرياً بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
__________________________

أحيانًا نحتاج لمن يحتوينا بضمته ليُشعرنا بالأمان بأحلك أوقاتنا،ندُورُ بأعيُننا لنبحث عن ذاك الشخص الذي سنرتمى بأحضانه ليسحب من داخلنا أهاتنا والألام،ليزداد أنين روحنا وتمزقها عندما ندرك وحدتنا وأننا بلا حبيب،بلا صديق بلا شخصًا يؤتمن،لنكتشف حينها أن تلك هي مأساتنا بالحياة.
خواطر إيثار الجوهري
بقلمي روز أمين

عادت إلى منزلها لا تعلم كيف قادت سيارتها وقطعت تلك المسافة وهي تذرف دموعها  تلك التي لم تنقطع ولو للحظة، فتحت الباب ودخلت لتجد"عزة "باستقبالها، تلك السيدة الأربعينية التي تهتم بصغير إيثار " يوسف"ذو الأعوام الست،والتي لم تحظى بفرصة للزواج ليضعها القدر بطريق إيثار عن طريق الصدفة لتطلب منها بأن تمكث معها بنفس المنزل لتهتم بصغيرها مقابل مبلغ مادي تتلقاه شهريًا،تحركت صوبها لتقول بنبرة لائمة:
-إتاخرتي كدة ليه يا إيثار، وبعدين مبترديش على تليفونك ليه،ده أنا متصلة بيكِ أربع مرات
واستكملت بثرثرة استدعت استياء الاخرى:
-وأمك صدعتني من الصبح، مبطلتش رن على التليفون الأرضي لحد مزهقتني في عيشتي،بتقول إنها كلمتك كتير ومبترديش عليها، وأكدت عليا أول متوصلي لازم تكلميها علشان عوزاكي في موضوع ضروري

-خلاص يا عزة، إرحميني بقى من رغيك، أنا لا نقصاكي ولا نقصاها... نطقت كلماتها بهتافٍ حاد لتسترسل بصراخٍ هيستيري جعل عيني الاخرى تتسع على مصراعيها:
-ولو اتصلت تاني مترديش عليها، قولي لها تنساني وترحمني بقي، هي إيه، مكفهاش كل اللي حصل لي بسببها هي وولادها، سبتلهم دنيتهم بحالها،عاوزة مني إيه تاني؟

بملامح وجه قلقة سألتها بخفوت:
-مالك يا بنتي، فيكِ إيه، إنتِ معيطة يا إيثار؟
بسيقان مهتزة وصلت إلى أقرب مقعد ورمت حالها فوقه باستسلام ثم رفعت رأسها ناظرة بعيني عزة لتنطق بألم بعدما تركت العنان لدموعها أن تنهمر من جديد:
-كريم إتقتل يا عزة، إتقتل قدام عنيا، راح في لحظة، مسافة غمضة عين روحه فارقت جسمه
-يلهوي، كريم السواق، مين اللي قتله؟ بدموعها الغزيرة قصت عليها ما حدث لتهتف الاخرى بحِدة وقد ظهر الرعب بمقلتيها وكأنها قطعة من روحها:
-لاااا، الحكاية دي ميتسكتش عليها، إنتِ لازم تسيبي الشغل عند اللي إسمه أيمن ده، مهو أنا مش مستغنية عنك، المرة دي الطلقة جت في المسكين كريم يا عالم المرة الجاية هتيجي في مين
واستطردت بهلع:
-أبو الواد اللي قتله أيمن مش هيسكت، وهيحاول مرة واتنين وعشرة لحد ماياخد تار إبنه اللي دمه ساح في بيت اللي إسمه أيمن
نظرت لها لتتحدث بيأسٍ:
-ولما أسيب الشغل هنعيش أنا وإنتِ منين يا عزة،والمسكين اللي جوة ده هجيب مصاريف مدرسته منين؟!

🔹أنا لهاَ شَمس🔹حيث تعيش القصص. اكتشف الآن