🔷الفصل الخامس والعشرون🔷

50.3K 2.4K 498
                                    

بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

🔹الفصل الخامس والعشرون 🔹

#_أنا لها شمس،بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصرياً بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
__________________________

مر اليوم الأول عليها بسلامٍ داخل قصر علام زين الدين،فقد كانت مقابلة البعض لها أكثر من رائعة، كمقابلة علام بذاته وزوجته الراقية فقد توقعت إعتراضهما عما حدث أو حتى عدم تقبلهما لوجودها بينهم ليحدث العكس ويعاملاها بكثيرًا من اللينٍ والإحترام، ناهيك عن رجلها المغوار، فقد عاملها بكثيرًا من الدلال والرُقي أمام عائلته مما عزز الثقة داخل نفسها،إلا من تلك المتعالية حيث تعاملت معها بطريقة لم ترق لها لكنها تغاضت لأجل فؤاد ووالديها،عند غروب شمس اليوم التالي وبعدما تناولت وجبة الغداء بصحبة العائلة وبجوار فؤاد بعد عودته من العمل،صعد الجميع لينالوا قسطًا من الراحة،فأخذت هي صغيرها لينضم إليها بالتخت أما عزة فظلت بصحبة العاملات بالأسفل،فاقت عند الغروب لترتدي بنطالاً فضفاض من اللون الاسود تعتليه كنزة بنفس اللون حتى الحجاب فهي مازالت بفترة حداد على والدها الحبيب، اصطحبت صغيرها وخرجت لتتفقد الحديقة،فقد كانت جميلة للحد الذي يخطف الانفاس، أشجارًا صغيرة متناسقة بشكلها وأوراقها الخضراء،وزهورًا مشكلة بألوانٍ زاهية متنوعة،ونجيلة خضراء تفترش أرضية الحديقة بأكملها بتناسق،مرت بجانب حوض السباحة الكبير والذي يتوسط الحديقة ليهتف الصغير الممسك بكفها وهو يهزها بنبرة حماسية:
-مامي،أنا عاوز أعوم في البيسين
حثته على المُضي قدمًا وهي تقول له في محاولة منها بإقناعه:
-مش هينفع يا حبيبي، ده مش بيتنا يا چو،إن شاءالله يومين بالظبط وهوديك النادي تعوم هناك براحتك
تذمر الصغير ودق الارض بساقيه مع مطه لشفتيه للأمام كطريقة منه للإعتراض،وصلا لحوضٍ للزهور يمتازُ بألوانٍ خلابة جذبها عن غيره، باتت تتطلع عليها بنظراتٍ منبهرة لتضع يدها تتفقد بعضهم وتميل بجسدها لتستنشق عبيرها ذو الرائحة العطرة والفريدة التي لم تشتم مثلها من قبل،تحدثت للصغير كي تخرجهُ من تذمره وينسجم معها بالحديث:
-شوفت الورد ريحته جميلة قد إيه يا چو

تطلع للزهور وبدأ يتحسسها ويشتم عبيرها ليندمج معها،بالأعلى،فاق من قيلولته ليلج لداخل حمامه الملحق بعدما قرر أخذه لحمامًا دافئًا يعيد لجسده النشاط والحيوية، خرج يلف جسده بالمنشفة وتحرك صوب خزانة الملابس لينتقي بنطالاً من الچينز تعتليه كنزة بأكمامٍ طويلة، صفف شعره بعناية ونثر عطره المميز وتحرك صوب غرفة أميرته التي أُنيرت حياته بعد عتمةٍ طالت،دق الباب عدة مرات وحينما لم يأته الجواب إضطُر للدخول بعدما شمله الإرتياب عليها،قطب جبينه حين وجد الغرفة خالية ومرتبة مما يعني عدم مكوثها بها وايضًا تطلع إلى الحمام ليجد إضاءته مغلقه، تحرك للأسفل عبر الدرج بخطواتٍ واسعة وما أن لمح مرور إحدى العاملات ليسألها بنبرة جاهد لتخرج رزينة:
-مدام إيثار فين يا وداد؟
نظرت عليه لتجيبه باحترام:
-خرجت في الجنينة يا باشا

🔹أنا لهاَ شَمس🔹حيث تعيش القصص. اكتشف الآن