🔹الفصل الثاني والاربعون🔹

88.6K 3.5K 595
                                    

بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

🔹الفصل الثاني والأربعون🔹

#_أنا لها شمس،بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصرياً بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
__________________________

داخل غرفة التحقيقات الخاصة بقسم الشرطة التابع للمركز،إختار عمرو أحد المقاعد الخشبية المتواجدة جانبًا بأحد جدران الحُجرة ليجلس عليها مبتعدًا عن والده وشقيقيه كي لا يشعر به أحدهم،نكس رأسه للأسفل ليضعها بين كفاه كي يداري غضبهُ العارم الذي أصابه من ذاك الخبر المشؤوم الذي تلقاه منذ القليل من صغيره البرئ،شعر بدوارٍ أصاب رأسهِ أما جسده فسرت بسائره نارٍ مستعرة ود لو بإمكانه الخروج ليـ.ـحرق بها عدوه اللدود،لم يتوقع حتى بأبشع كوابيسه أن أنثاه التي اعتبرها ملكية خاصة مختومة بختم قلبه تحمل داخل رحمها جنينًا بل جنينين من رجلًا غيره،نارًا مشتعلة لو خرجت لدمرت الأخضر واليابس أمامها كالإعصار،كان والدهُ وشقيقيه يتحدثان في بعض الأمور التي يجب إتباعها كي يتجنبوا ثورة عائلة ناصف الغاضبة،لاحظ نصر إبتعاد نجله بعدما انسحب ليجيب على مكالمة هاتفية فسألهُ مستفسرًا باهتمام:
-مالك يا عمرو، مين اللي كان طالبك على التليفون؟!
أخذ نفسًا مطولاً قبل أن يرفع رأسه ليناظر والدهُ بهدوء كي لا يكشف تخطيطه حيث عقد العزم على أن يقوم بتنفيذه مهما كلفه الأمر حتى بعدما استمع عن حمل من توطنت في القلب:
-ده يوسف يا بابا
برغم كم المصائب التي تكومت ونزلت على رأسه دفعةً واحدة إلا أنه ابتسم بحبورٍ حين استمع لاسمع حفيده الغالي والمقرب من قلبه والذي انتوى أن يحارب فؤاد بشراسة فور حصوله على مقعد البرلمان لاسترداد الصغير واحتضانه،نطق سريعًا بتلهف:
-طب ليه مخلتنيش أكلمه يا عمرو،الواد ده وحشني قوي

لم يستطع كظم حقده نحو ذاك الصغير الذي لا حول له ولا قوة ولا ذنب له بكل ما يجري سوى ان الله وضع محبتهُ والقبول بقلوب كل من حوله ومن رأه،ليهتف بحدة وحقدٍ ظهر فوق ملامحه:
-هو ده وقت كلام العيال بردوا يا ابا
إلتفت إليه نصر يتطلع عليه بحدة واستغراب لنبرته التي خرجت رُغمًا عنه بسخطٍ كي تكشف ما بقلبهِ المريض نحو الصغير ليبتلع لعابه سريعًا حين رأى عينين نصر تطلق سهامًا صوبه ليسترسل بدهاءٍ أبعد به شر والده عنه:
-أنا قصدي تستغل الوقت وتكلم حد من الناس الكبار يبعت قوة كبيرة من الشرطة ولا الجيش توقف عيلة ناصف عند حدهم،لحد ما الشرطة تلاقي اللي عمل المصيبة دي وياخد جزائه

تنهد نصر بعدما اقتنع بتفكير نجله ليقول بهدوء:
-متقلقش،أبوك عامل حساب لكل حاجة
ثم التفت إلى عمرو من جديد ليسألهُ باهتمام:
-مقولتليش،يوسف قال لك إيه؟
أجابهُ والحزن يسيطر على ملامحه ونبرات صوته:
-سلم عليا وقال لي إني واحشه قوي

🔹أنا لهاَ شَمس🔹حيث تعيش القصص. اكتشف الآن