🔷الفصل الثامن والثلاثون🔷

89.7K 3.5K 602
                                    

بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

🔹الفصل الثامن والثلاثون 🔹

#_أنا لها شمس،بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصرياً بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
__________________________

صباحًا داخل منزل نصر البنهاوي
تجمعت نسوة المنزل داخل المطبخ يساعدن العاملات بتجهيز طعام الإفطار للجميع،أما الرجال فكانوا يجلسون بالبهو ينتظرون إكتمال سفرة الطعام لينتقلون إليها، خرجت إجلال من غرفتها تتبختر بمشيتها كالطاووس حتى وصلت لمقعدها المخصص لها والمحرم على غيرها من أهل المنزل،جلست لتنطق بحدة وبصرها موجهًا على نصر:
-هتجيبولي يوسف علشان أشوفه إمتى؟

ابتسم ساخرًا ليجيبها بنبرة متهكمة وهو يرمق نجله بنظراتٍ حادة:
-وهي بنت غانم هتخليكِ تلمحيه تاني بعد اللي عمله المحروس فيها
اتسعت عينيها لتهتف بحدة غاضبة:
-بقولك إيه،أنا مايلزمنيش الكلام ده كله،أنا عاوزة أشوف الولد والإسبوع ده يكون عندي

ارتبك من نوبة غضبها العارم لينطق سريعًا كي يهدئ من روعها فهو يحتاج دعمها الفترة المقبلة فبرضاها سيرضى عنه الجميع:
-إصبري عليا لحد ما هوجة الإنتخابات تعدي وبعدها هعمل المستحيل وهخلي بنت غانم هي بنفسها اللي تجبهولك لحد هنا
ثم اتسعت ابتسامته وهو يقول بتشفي:
-وبعدين الصبر يا ستهم،الموضوع أساسًا شكله هيتحل من عند ربنا لوحده
-إزاي يا أبا...نطقها طلعت مستفهمًا ليجيبه ذاك الداهي:
-إنتَ ناسي إن أخو المحروسة قتل مراته وياعالم،شكل الموضوع فيه راجل
واسترسل شامتًا:
-ربنا يستر على ولايانا،تفتكروا واحد بمنصب جوزها وأبوه هيرضوا يقعدوا واحدة أخوها قتل مراته علشان خاينة

اتسعت عينين عمرو بأمل تجدد داخله ونطق متسرعًا بلهقة ظهرت بنبراته الحماسية:
-تفتكر يا بابا هيطلقها؟
أجابه بقوة:
-غصب عنه مش بمزاجه،منصب أبوه هيجبره يطلقها ويرميها رمية الكلاب
واستطرد مضيقًا عينيه وهو ينظر أمامه بشرودٍ:
-وساعتها هتبقى الفرصة جت لي علشان استفرد بيها وادوقها المر على أديا

وتابع متوعدًا بشرٍ وخطة شيطانية ظل ينسجها طيلة الليل حتى اكتملت بمخيلته:
-وما ابقاش نصر إن ما لبستها قضية أداب مع عيل وفي قلب شقتها،تخلي إخواتها يلبسوا طَرح من وراها
ضحكت إجلال بشماتة بعدما استساغها تفكيره المذهل بالنسبة لها ليهتف عمرو مستحسنًا فكر والده ولم يهتم بسمعة والدة صغيره وما سيترتب عليه من التأثير عليه مستقبلاً:
-الله على أفكارك يا بابا، هي دي دماغ نصر البنهاوي المتكلفة

استشاط داخل طلعت واحتدت ملامحه وامتلئت بالقسوة وهو يرمقهم بنظراتٍ مشتعلة،فقد منىَ روحه وأقلمها على أنه تخلص من الصغير إلى الابد بزواج والدته من هذا الثري، لكن من الواضح أن ذاك الصغير سيظل شوكة في ظهره تؤرقه وتنغص عليه حياته،اما حُسين ذاك النقي وسط تلك العائلة المسمومة فهتف باعتراضٍ وذهول:
-إيه اللي إنتَ بتقوله ده يا ابا،حرام عليك الكلام ده،دي ولية ومهما كان دي في الأخر أم إبننا
ليتابع لائمًا شقيقه بحدة:
-وإنتَ يا عمرو، مفكرتش في سمعة إبنك لما أمه تتوصم بالعار العمر كله؟!

🔹أنا لهاَ شَمس🔹حيث تعيش القصص. اكتشف الآن