🔷الجزء الثاني من الفصل السابع والعشرون🔷

92.8K 3.4K 683
                                    

بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الجزء الثاني من
🔹الفصل السابع والعشرون 🔹

#_أنا لها شمس،بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصرياً بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
__________________________

عصر يوم الجمعة
كانت تجلس بغرفتها تراجع لصغيرها بعض دروسه، استمعت لبعض الطرقات الخفيفة فوق الباب لتسمح للطارق بالدخول،لتلج "وداد" وهي تخبرها باحترام:
-مساء الخير يا هانم، علام باشا عاوز يوسف ينزل في الجنينة علشان عاملين حفلة شوي وعاوزه يلعب مع بيسان، وبيقول لحضرتك تنزلي علشان الغدا هيكون في الجنينة النهاردة

اومأت لتجيبها:
-حاضر يا وداد،خدي يوسف وأنا هغير هدومي واحصلك 

ارتدت بنطالاً من القماش الخفيف باللون البيچ وكنزة باللون النبيتي المفضل لدى معذب قلبها كانت قد ابتاعتها عبر الأنترنت قبل يومين، جلبتها خصيصًا لإثارة ذاك الذي أصبح لا يعيرها أدنى إهتمامًا فقررت بدهاء الانثى سحبه لعندها رغمًا عنه،تعلم من أعماقها أنه تغير معها للثأر منها لأجل كرامته التي أُهينت على يد تلك العنيدة،لذا قررت إتباع الأساليب الملتوية لتجذبهُ إليها من جديد متغاضية عن حديث فريال،فأحكام القلب أقوى من أي حساباتٍ أخرى،لعنت حالها وغبائها حين أنجرفت خلف كبريائها وانساقت لحديث تلك الفريال رغم كل ما تشعر به من عشق وحنان يشملها به وتتلمسه من إهتمامه بها وبالصغير، وقفت أمام مرآة الزينة لتضع بعض الرتوش الخفيفة على وجهها مما أعطاها مظهرًا جذابًا، فهي بالأصل جميلة ولا تحتاج لأي إضافات،تنفست بعمق لتتحرك للخارج،ارتبكت حين وجدته يخرج من باب جناحه،توقفت لانتظاره تترقب ردة فعله على لونه المفضل لكنه صدمها عندما تحرك لحتى وصل إليها ليقول بنبرة باردة كالثلج دون أن يلتفت إلى ما ترتديه من الأساس مما أصابها بخيبة الأمل:
-نازلة؟
أومأت له بنعم ليشير هو لها باحترام لتتحرك بجانبه، سألها باهتمام:
-يوسف فين؟
اجابتهُ بتوتر ظهر بصوتها:
-سيادة المستشار بعت وداد أخدته من شوية
اكتفى بهزة من رأسه ونزلا الدرج سويًا ومنه إلي الحديقة مع إلتزامهما بالصمت التام، تمعنت بالنظر لتلك الفتاة الواقفة تساعد علام وماجد بتسوية اللحوم فوق الشواية،ضيقت عينيها وهي تنظر لثيابها المتحررة حيث ترتدي شورتًا قصيرًا بالكاد يغطي منتصف فخديها تعتليه كنزة بحمالاتٍ رفيعة وصدرٍ مفتوح،ترفع شعرها الاشقر لأعلى على هيأة كعكة،انتبهت لصوت ذاك المجاور لها وهو يهتف بمرحٍ ليصل صوتهِ لتلك الفتاة الشقراء:
-ده إيه المفاجأة الحلوة دي
وكأنها كانت تنتظر صوته لتلتفت متلهفة على رؤياه،ضحك وجهها بسعادة وألقت ما بيدها فوق المائدة بإهمال ولم تنتظر حتى يذهب إليها بل أتت هي مهرولة لاستقباله،إحتضنته بحفاوة ليشتعل داخل إيثار من المنظر ومازاد من نار غيرتها تقبيل زوجها لتلك الشقراء من وجنتيها،كانت تنظر إليهما كالبلهاء حتى استفاقت على صوت تلك الدخيلة وهي تتأمل ملامحه بعيناي متشوقة لفتاةٍ عاشقة، نعم فهي أدرى الناس بحال العاشقين:
-وحشتني يا فؤاد، وحشتني قوي

🔹أنا لهاَ شَمس🔹حيث تعيش القصص. اكتشف الآن