🔷الفصل التاسع عشر 🔷

55K 2K 403
                                    

بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

🔹الفصل التاسع عشر 🔹

#_أنا لها شمس،بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصرياً بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
__________________________

كانت تقود سيارتها بسرعة فائقة وكأنها تُسارع الزمن لتصل إلى عزيز عينيها قبل فوات الاوان، لم تنقطع دموعها منذ أن انطلقت بسيارتها وللأن،فكرة أن والدها من المحتمل أن يفارقها تُدمي قلبها وتجعل داخلها ينتفضُ رُعبًا،هل سيرحل ذاك الحبيب ويتركها تواجه عالمها المستوحش بلا سند،نعم لم يكن لها بالسند القوي طوال الوقت لكن طالما ظهرت قوته بالوقت المناسب،فكلما تكالب عليها الذئاب واظهروا مخالبهم إستعدادًا لنهشها لينال منها الإحباط تحت كثرة عددهم وعندما تشارف على لفظ أنفاسها الاخيرة يظهر هو لينقذها من براثن أعدائها وينأى بها بعيدًا عن خُبثهم،وصلت في وقتٍ قياسي لشدة سرعتها، صفت السيارة أمام المشفى وترجلت تهرول للداخل حتى وصلت للإستقبال ومنه إلى المكان المتواجد به أبيها حسبما وصف لها موظف الإستقبال،خطت خطوتان لتفاجيء بوجود عزيز وأيهم ينتظران خارج غرفة الكشف،أخذت نفسًا عميقًا لتمُد حالها بالصبر لتحمل اسلوب شقيقها المستفز قبل أن تتحرك وتخرج صوتها المرتعب وهي تسأل شقيقها:
-بابا فين يا أيهم؟

التفت كلاهما باتجاه الصوت ليهب أيهم مهرولًا نحو شقيقته ليمسك كفها وهو يقول بحزنٍ تجلى بصوتهِ وظهر داخل عينيه:
-مع الدكتور جوة ومعاه ماما و وجدي

كان صدرها يعلو ويهبط بقوة وأنفاسها تتعالى لشدة خوفها الممتزج بهرولتها إلى أن وصلت،وقبل أن تسألهُ عن حالة والدها باغتها مقاطعًا ذاك الجالس يترقب طلتها:
-طب إرمي السلام على اللي قاعدين،ده حتى السلام لله
طالعته بملامح جادة لتقول بنبرة هادئة:
-إزيك يا عزيز

-الحمدلله يا بنت أبويا...نطقها ليقف منتصب الظهر وتحرك حتى وقف قبالتها يطالعها بحنانٍ تعجبت له والادهى من ذلك صوتهُ الهادئ الذي نطق به وهو يحاول طمأنتها:
-متخافيش أبوك شديد هيقوم منها وهيبقى زي الفل

تعجبت تغييره الكُلي في معاملتها لكنها تغاضت عن الأمر ورجحت تصرفه إلى ارتباكه وحزنه على والديهما فتحدثت إليه بنبرة متأثرة:
-أنا عاوزة أشوفه،وعاوزة اتكلم مع الدكتور

لأول مرة بسنوات عمرها يقترب منها ويجذبها لداخل أحـ.ـضانه ليهمس بهدوء وهو يربط على ظهرها بحنِو:
-قولت لك متخافيش، ابوكِ عفي وهيقوم منها بالسلامة

تسمر جـ.ـسدها وتشتت تفكيرها وللحظة باتت تتسائل،من هذا بحق الله؟!
أهذا هو عزيز بعينه! ذاك القاسي من تذوقت على يديه جميع أنواع الذُل والمهانة؟!
فاقت من شرودها على صوت باب غرفة الكشف الذي فُتح لتبتعد سريعًا عن حضـ.ـن شقيقها المُزيف والتي لم تشعر به، التفت لتجد شقيقها ووالدتها تسندان غاليها،صاحت باسمه وهي تهرول إليه كطفلة لم تتعدى الأربعة أعوام،انشرح صدره وتهلل وجهه لرؤية صغيرته التي ارتمت بأحضانه وهي تقول بصوتٍ مختنق بالعبرات رُغمًا عنها:
-سلامتك يا بابا،ألف سلامة

🔹أنا لهاَ شَمس🔹حيث تعيش القصص. اكتشف الآن