🔷الجزء الأول من الفصل السادس والأربعون🔷

66.1K 3.3K 419
                                    

بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

الجزء الأول من
🔹الفصل السادس والأربعون 🔹

#_أنا لها شمس،بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصرياً بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
__________________________

#أنا_لها_شمس
#بقلمي_روز_أمين

مشاعر مضطربة إجتاحت روحها،ما بين رهبة إرتيابٍ إشتياقٍ وحنين،حنين لعائلتها التي لم تحصد من وجودهم بحياتها سوى الوجع والذل وخيبة الأمل،لكنهم بالنهاية أهلها،يسيطرُ عليها شعورًا مريرًا يسكن جوفها،كانت تتطلع من نافذة السيارة،شاردة بالطريق الزراعي التي تمر منه للوصول إلى قريتها،شعرت بهلعٍ عندما اقتربت من ذاك الكوبري التي ستمر من خلاله لدخول بلدتها،لاحت بمخيلتها خروجها عبرهُ بالمرة الأخيرة لها،كانت بصحبته أيضًا بعدما انتشلها باللحظة الأخيرة من براثن هؤلاء المفترسون،تذكرت أيضًا خروجها المهين من ذاك الكوبري وهي تحمل صغيرها على كتفها بعدما حصلت على الخلاص من تلك الزيجة التي لم تجني منها سوى الألم والمرارة والذل والخيانة،يبدو أن هذا الكوبري هو خلاصها الدائم، فـ بكل مرة تخرج منه هاربة تتلفت حولها من شدة الهلع لتجد الدنيا تفتح لها ذراعيها على مصراعيهما كي تحتضنها وتطيب خاطرها وتفتح لها أبوابًا جديدة من الأمل،بالمرة الأولى وجدت والد صديقتها حيث أوصلها إلى شركة أيمن بعد أن توسط لها لتعمل سكيرتيرة خاصة لدى أيمن الأباصيري، والمرة الأخيرة كان العوض الأعظم من رب الكون"الله سبحانه وتعالى" حيث كافأها بعائلة علام زين الدين التي احتضنها جميع أفراد العائلة وشملوها بعطفهم هي وصغيرها البرئ،تسائل داخلها،ترى ما الذي ينتظرني تلك المرة وهل سأخرج من ذاك الممر هاربة كـ كل مرة،أم أنني سأخرج مرفوعة الرأس وسيتغير قدري تلك المرة

إنتفض جسدها حين شعرت بكف يدٍ يحتضن خاصتها وعلى الفور التفتت لذاك المجاور لها بالمقعد لتجدهُ مبتسمًا وبنظراته الحنون بث لها أمانًا كي يطمئنُ بهِ روحها،على الفور اخترقت نظراتهِ المطمأنة جدار قلبها ليهدئ من ارتيابها،لم يخفى عليه نظراتها التي كشفت عن هلعٍ داخلها ليميل بجذعه وهو يطمئنها بكلماته الحنون:
-إهدي يا بابا،الزيارة هتعدي على خير وكل حاجة هتبقى تمام

كلماتٍ بسيطة لكن كان لها أثرًا هائلاً على نفسها لتومي له برأسها،شعر ببرودة كفها لينطق بملاطفة أراد بها سحبها من تلك الحالة:
-شايفة جسمك تلج إزاي
ثم غمز بعينيه وهو يشير إلى أحضانه:
-علشان تبقى تسمعي الكلام ومتخرجيش برة حضني تاني

ابتسامة باهتة ظهرت على محياها ولعلها تشعر ببعضًا من الأمان انجرفت وراء طلبه لتقترب وتُلقي بحالها داخل أحضانه،ألقت برأسها فوق موضع قلبه لتستمع لدقاته المنتظمة،أما هو فـ لف ساعدهُ ليضم كتفها برعاية كي يشعرها بالإطمئنان،شعرت بقليلاً من الراحة لكن تخوفها من تلك المواجهة وهاجس خروجها من هذه القرية بات يؤرق روحها ويزدادُ مع دخولها إلى البلدة من خلال عبورها ذاك الكوبري

🔹أنا لهاَ شَمس🔹حيث تعيش القصص. اكتشف الآن