🔷الفصل الرابع عشر🔷

43.7K 1.9K 418
                                    

بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

🔹الفصل الرابع عشر 🔹

#_أنا لها شمس،بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصرياً بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
__________________________

«ما بالك أيها العاصي العنيد،أما اتفقنا أن تكون لي دِرعًا أتوارى خلفه وأصد به ضربات الهوى الموجعة!،لقد عاهدتني بأن تُلقي في غياهب الجُب دقاتك ووعد الحر دينًا، لما الأن تتخلى عني وتُلقي بوعودك عرض الحائط لأجل عيناه، عُد سالمًا إلى قواعدكَ ولا تخذلني ولا تكن مثلك مثل الجميع.»
إيثار الجوهري
بقلم «روز أمين»

استيقظت بصداعٍ نصفي ينهش برأسها ويكاد أن يشطرها لنصفين من شدته،تألمت روحها وتوجعت حتي وصلت للفتور، فما عادت الدموع تغسلُ قلبها كما كانت،ولا الشكوي تُريح روحها المُتعبة،فاتخذت من الصمتِ ملاذاً لها وأودعت أمرها إلي بارئها كي يجعل لها مخرجاً من براثن أعدائها الكُثر،أخذت نفسًا عميقًا لتجدد بهِ عزيمتها المنهارة ثم تحركت للحمام وتوضأت وخرجت ترتدي ثياب الصلاة لتُشرع بصلاة ركعتي الضحى ثم تجهزت وارتدت بذلة باللون الأسود إعتلاها حجابًا باللون النبيذي لتُلقي نظرة أخيرة تقيم بها هيأتها قبل أن تنطلق إلى الخارج متجهة صوب المطبخ،لتجد عزة تقوم بتجهيز الفطور فاتجهت صوب الصغير الجالس حول الطاولة يتناول كأس حليبه لتميل عليه واضعة قُبلة فوق رأسه ليهتف الصغير متفاخرًا بحاله بانتشاء:
-شفتي يا ماما أنا شاطر إزاي،لبست يونيفورم المدرسة لوحدي.

-شطور يا حبيبي،چو ده أجمل واشطر حد في الكون...نطقت كلماتها الحماسية وهي تجذب المقعد لتجلس عليه لتهتف عزة بسعادة بعدما انضمت إليهما بالجلوس وشرعوا بتناول الفطور:
-دخلت علشان اصحيه والبسه لقيته جاهز زي ما انتِ شايفة
ابتسامة منطفأة خرجت من جانب ثغرها ليسألها الصغير بعدما رأى ملامح غاليته يكسوها الحزن والالم:
-مالك يا مامي،إنتِ زعلانة ليه؟

انتبهت على سؤال الصغير الذي نطقه بكثيرًا من التأثر لتنزل كلماته الصادقة على قلبها تزلزله مما جعلها تتحدث سريعًا كي تنزع من قلبه أية خوف بشأنها:
-أنا كويسة يا حبيبي، مين قال لك بس إني زعلانة

عيونك...نطقها ببراءة لتبتسم مطمأنة إياه:
-عيوني منفوخة علشان منمتش كويس، كان عندي ملف مهم سهرانة عليه

رفعت عزة حاجبها لتسألها بشك بعدما تمعنت بملامحها وتأكدت من شك الصغير:
-مالك يا إيثار،فيه حاجة حصلت في الحفلة إمبارح؟!

تلاقت أعينهم لتتمعن عزة بالتعمق قابلته إيثار بالصمت فعلمت الأخرى أن بها شيئًا ما لتهتف بقلبٍ مرتعب:
-إيه اللي حصل يا بنتي؟

🔹أنا لهاَ شَمس🔹حيث تعيش القصص. اكتشف الآن