🔷الفصل السادس والعشرون🔷

86.8K 3K 526
                                    

بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

🔹الفصل السادس والعشرون 🔹

#_أنا لها شمس،بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصرياً بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
__________________________

متمردة،عنيدة، شرسة ومستفزة،أنانية ولا تهتم سوى بحالها،شعارها المرفوعُ دائمًا فليذهب الجميع إلى الجحيم ما دُمتُ أنا بخير،ألقابٌ حَصِلتُ عليها ويعلم الله أني بريئةٌ من جميعها،ولو أنهم تأنوا وغاصوا بأعماقي لوجدوا فتاةً صغيرةً  تحتضن حالها وتحتويها بساعديها الضعيفين،نظراتها المرتعبة تجول هُنا وهناك بهلعٍ  مترقبةً للأخطار المحيطةِ بها دومًا،بجوارها سيفًا حادًا صنعته من صبرها وسنتهُ بسعيها لحماية قلبها الموضوع بين الضلوع،من تسول له نفسه  بمجرد الإقتراب منه تبادر بهجومها الضاري بمنتهى الشراسة لتظهر روح المحاربة الكامنةُ بداخلها،هي لا تحمي حالها ولا تهتم من الأساس،جُل ما يعنيها هو قلبها البرئُ وفقط،ذاك المتمثلُ بصغيرها"يوسف" هذا هو قلبها الساكن بالضلوع والمحاط بسياجٍ حديدي صنعته بكامل قوتها لحمايته.

إيثار غانم الجوهري
بقلمي«روز أمين»

أتى الصباح واشرقت الشمس لتعلن عن ميلاد يومًا جديدًا بأملٍ جديد للجميعِ إلا من تلك الحزينة ذات الحظ السئ حيث فاقت باكرًا بعينين ذابلة وجفونٍ منتفخة بفضل بكائها الحاد ليلة أمس فهي من الأساس لم تغفو سوى ساعتين فقط،أمسكت هاتفها وتحدثت إلى عزة وطلبت منها الصعود وبغضون دقائق معدودة كانت تقف أمامها لتسألها بفضولٍ وإصرار بعدما رأت ملامح وجهها المنطفأة،زمجرت الاخرى وأبت لكنها أضطرت لإخبارها تحت إصرار الأخرى القوي،لتهتف عاتبة بحدة بعدما استمعت لكامل ما حدث:
-غلطانة يا إيثار،وأنا قولت لك قبل ما تتحركي إنك لازم تستأذنيه قبل ما رجلك تخطي برة القصر،ده جوزك يا بنتي وده حقه عليكِ وإنتِ بنت أصول
رمقتها بنظراتٍ شديدة اللوم قبل أن تسترسل بكلماتٍ لازعة لكنها الحقيقة المؤلمة:
-ومتزعليش مني، اللي عملتيه معاه مفهوش ريحة الأصول

تنهيدة حارة خرجت من صدرها لتنطق بنبرة بائسة:
-عدى وقت الكلام ده يا عزة، وأنا حقيقي تعبانة ومش هقدر أتحمل أي كلمة فيها لوم أو عتاب من أي حد
واسترسلت بنبرة خافتة وجسدٍ هزيل وهي تتجه صوب الخزانة لتشير لها نحو الحقيبة:
-طلعي الشنطة يلا ولمي معايا الهدوم بسرعة خلينا نمشي،وأنا هقوم يوسف وألبسه علشان نوصله للمدرسة في طريقنا

-مش هتقولي له؟!...نطقتها عزة باستفهام لتنطق الأخرى نافية بحدة وشراسة ترجع لشعورها المرير بالإهانة الملازم لها منذ الأمس:
-طبعاً لا
ابتلعت غصة مريرة لتسترسل وهي تدفن نظراتها بطيات الثياب التي تجمعها كي لا تلمح الأخرى عينيها التي اغرورقت بدموع الألم والشعور بالتدني:
-استعجلي خلينا نخرج من هنا،وكفاية إهانة لكرامتنا لحد كده

🔹أنا لهاَ شَمس🔹حيث تعيش القصص. اكتشف الآن