🔷الفصل التاسع والثلاثون🔷

81.6K 3.5K 610
                                    

بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

🔹الفصل التاسع والثلاثون 🔹

#_أنا لها شمس،بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصرياً بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
__________________________

كيف استطعت أن تسحبني من عالمي إلى عالمك الساحر بتلك السلاسة وتجعلني أتنازل عن أشياءًا وأتقبل أفعالاً ما كنت أتقبلها بالماضي،صدق من قال الحب يصنع المعجزات ويجعلنا نبدو كأشخاصًا لا يشبهوننا ونتنازل عن أشياءًا كنا نرفضها وبقوة بزماننا الفائت،فهنيئًا لي بقلبك أيها الوسيم القوي وهنيئًا لقلبك على إمتلاكه لجوارحي.
إيثار غانم الجوهري
بقلمي روز أمين

في منزل غانم الجوهري
يجلس منزوي على حاله فوق الأريكة،فمنذ أن خرج من الحجز منذ ثلاثة أيام وهو يغفى فوق تلك الأريكة المتواجدة ببهو الطابق الأرضي،لم يصعد إلى مسكنه مع تلك الخائنة خشيةً بأن يذكره كل ركن بها كم كان مغفلاً غافلاً بكل ما حوله،تجاوره منيرة التي تبكي ليلاً ونهارًا ولم تجف دموعها تأثرًا لما وصل إليه نجلها البكري المقرب لقلبها، فقد ترك شعر ذقنه ينمو بكثرة ليجعل من مظهره مبعثرًا وفقد كثيرًا من وزنه بسبب حالة القهر التي أصابتها على حاله وهو يتخيل حديث الناس عن الرجل المخدوع الذي عاش سنواتًا مع إمرأة لا يعرف خباياها،أقبلت نوارة عليهما ممسكة بين يديها حاملاً عليه بعض صحون الطعام وتحدثت بنبرة حماسية كي تزيل من همه ولو قليلاً:
-عملت لك المسقعة اللي بتحبها يا أبو غانم،من حلاوتها هتاكل صوابعك وراها

حاوطت منيرة كتف نجلها وباتت تتحسسه بحنو وهي تقول:
-يلا يا عزيز مد إيدك وكُل
نطق بصوتٍ خافت والحزن والخزي يملأن ملامح وجهه:
-مليش نفس يا اما
بصوتٍ متألم ردت منيرة:
-لازم تاكل يا ابني،إنتَ مش شايف شكلك بقى عامل إزاي؟
أجابها بكسرة وهو ينكس رأسه للأسفل:
-هجيب النفس للأكل منين يا اما
ليسترسل بحزنٍ ظهر بعينيه:
-البلد كلها مبقلهاش سيرة إلا على البقف اللي مراته كانت مستغفلاه وكانت السبب في خراب بيت أخته وقبضت التمن

بعينين تشتعل غضبًا هتفت منيرة بلهجة حادة أظهرت كم الغيظ الساكن بداخلها:
-أهي ربنا انتقم منها ودفعت التمن من حياتها، والحرباية التانية إتقبض عليها وان شاء الله يشنقوها ونخلص منها
لتستطرد بعينين تطلق شزرًا:
-الإتنين طلعوا أوطى من بعض، واحدة كانت عاملة فيها صاحبتها والتانية عايشة في وسطنا و واكلة خيرنا وهي خاينة عيشنا وملحنا
وضعت نوارة ما بيدها بجوار منيرة وتحدثت بهدوء:
-خلاص بقى يا مرات عمي،الكلام مش هيفيد بحاجة غير إنه هيزود نار أبو غانم، إذكروا محاسن موتاكم
هتفت من بين أسنانها بحقدٍ دفين:
-وهي دي كان ليها محاسن،إلهي يكحمها مطرح ما راحت بحق ما خربت بيت بنتي وشتت الكل
واسترسلت بذهول وعدم استيعاب لما فعلته زوجة نجلها الراحلة:
-أنا مش قادرة أصدق ودماغي هتشت مني،الطماعة علشان شوية فلوس ضيعت من جوزها شغله مع الحاج نصر اللي كان هيعيشنا في عز وهنا منحلمش بيه
نطق عزيز بنبرة حادة وسباب:
-بنت الـ... مهمهاش موت أخوها بسبب الفلوس ورجعت تطلب من العقربة اللي اسمها نسرين فلوس تاني، المصيبة إنها مااستفادتش بمليم واحد من الفلوس اللي اخدتها

🔹أنا لهاَ شَمس🔹حيث تعيش القصص. اكتشف الآن