🔷الفصل الثاني عشر 🔷

78.8K 2.5K 264
                                    

بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

🔹الفصل الثاني عشر🔹

#_أنا لها شمس،بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصرياً بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
__________________________

«لقد كان الأمر شاقًا جداً عليها،كان يتطلب عشرة قلوب لتحمل جُل ما حدث من كوارث كادت أن تودي بقلبها إلي التهلكة، ولكنها بقلبٍ واحداً فعلتْ.»

إيثار الجوهري
بقلمي «روز أمين»

لعينيه بريقًا إخترق جدار قلبها بسهامه النافذة ليجعل روحها هائمة كطيرٍ سابح بسمائه الواسعة مما جعل إبتسامتها الواسعة مرتسمة على ثغرها طيلة الطريق،فقد رحل هذا الداهي ليترك طيف عينيه يحوم حولها وكأن بهما سحرًا جذبها لتسقط بأعماقهما وتغرق ببحرهما العميق،لم تشعر بمثل تلك الاحاسيس المرفهة منذ زمنٍ بعيد،تنفست بانتشاء لتتوقف أمام أحد محال الحلوى الشهير بالعاصمة والتي تتردد عليه دائمًا لجودة منتجه، انتقت إحدى كعكات الشيكولاتة المحببة لدى صغيرها وأيضًا والدها العزيز واستقلت سيارتها من جديد لتُدير مؤشر الراديو بعدما شعرت بحاجتها الملحة لاستماع الموسيقى، وبالصدفة كانت غنوة لسيدة الغناء العربي السيدة"أم كلثوم"وكأن الغنوة تريد إيصال رسالةً من خلالها، فكانت كلماتها تقول
«رجعوني عنيك لأيامي اللي راحو،علموني أندم على الماضي وجراحه
اللي شفته،قبل ما تشوفك عنيا،عمر ضايع يحسبوه إزاي عليا عليا»
ظلت تستمع لكلمات الغنوة بتمعن وترددها وكأنها تستمع إليها للمرة الأولى،شعورًا هائلاً بالراحة تملك منها، لاتعلم مصدر تلك المشاعر الحالمة التي انتابتها مُنذ أن اقترب عليها ولفحتها رائحة عطره الرائعة، ونظرة عيناه، آهٍ وألف آه من سحرهما،لطلتهما سحرًا وكأنهُ يُلقى بتعويذة تأثرُ ناظريه، تنفست براحة لتتوقف أمام البناية وتترجل صاعدة بصحبة عزة حيث هاتفتها قبل وصولها للبناية بعدة دقائق

هتفت بسعادة ووجهٍ مشرق على غير العادة وهي تقترب من والدها ونجلها:
-جبت لكم معايا تورتة شيكولاتة علشان نحتفل بوجود الحاج غانم.

ابتسم لها بطيبة ليرد بأمنية وشوقٍ ظهر بعينيه:
-يسمع منك ربنا ويقدرني أزور بيته الحرام قبل ما أموت يا بنتي

-إن شاءالله ربنا يكتبها لك وتتمع بزيارته السنة دي يا بابا...نطقتها بحِنو لتسترسل وهي تنظر إلى عزة:
-يلا يا عزة هاتي الاطباق والشوك واعملي شاي لبابا على ما أدخل أغير هدومي بسرعة
هتفت سريعًا وهي تتجه صوب المطبخ:
-من عنيا

بعد قليل كانت تجاور والدها الحنون وهي تتناول قطعة الحلوى بسعادة بالغة لتهتف عزة بعدما لاحظت حبورها الشديد وزيادة نور وجهها:
-ياريتك كنت جيت من زمان يا عم غانم علشان أشوف ضحكة إيثار اللي منورة وشها دي

🔹أنا لهاَ شَمس🔹حيث تعيش القصص. اكتشف الآن