🔷الفصل السابع🔷

43K 1.6K 272
                                    

بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

🔹الفصل السابع🔹

#_أنا_لها_شمس،بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصرياً بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
__________________________

«ليت كل أشياءنا الجميلة تبقى بدايات»
«روز أمين»

داخل أحد المراكز التجارية الضخمة،وبالتحديد داخل الحلبة الخاصة بلعبة السيارات الاصطدامية،تقف عزة خارج الحلبة وهي تقوم بالتصفيق وتشجيع «يوسف» الجالس بجوار إيثار ممسكًا بطارة السيارة بينما تساعده هي بقيادتها لحمايته من الإصتدام،تطلعت عزة بعينين متلألأتين بالدموع وهي ترى ضحكاتها العالية التي تصدح بالمكان وهي تداعب صغيرها،كانت تبذل كل ما في وسعها تعويضًا لذاك الملاك كي لا تشعره بغياب الأب والعائلة،لذا فكانت تحتويه وتمنحهُ أقصى درجات الحنان والعطف لكي لا يشعر ولو قليلاً بمرارة ما قاسته بمشوار طفولتها المعذبة حيث ذاقت من خلال قساوة والدتها الأمرين،هي من حُرمت من حنان والدتها، هي التي لم تتذوق لضمة أحضان الأم طعمًا،لذا فقد كانت دائمة الحرص على تعويض حالها بغمرة أحضان ذاك الصغير لتجد من خلالها الملاذ وتكسر قاعدة«فاقد الشيء لا يعطيه»

تنهدت عزة حين تذكرت ليلة شتوية عاصفة ممطرة خيم عليها الظلام لانقطاع التيار الكهربائي،حيث جلستا ببهو المنزل تحتضنهما الأريكة القطيفية المريحة بعد أن صنعت عزة كوبان من مشروب الشيكولاتة الساخنة لتحتسيهما سويًا،تطلعت لصغيرها الغافي فوق صـ.ـدرها لتتنهد براحة وهي تجذب الغطاء الوثير لتغمر جـ.ـسده الصغير وتُدفأهُ للحماية من صقيع يناير القارص، وضعت قُـ.ـبلة حنون فوق جبينه وباتت تتلمـ.ـس شعر رأسه الحريري بلمساتٍ تقطرُ حُنُو قبل أن تتنهد وتبدأ بسرد قصتها على مسامع تلك الحنون التي وجدت بأحضانها كل ما انتزعته منها تلك القاسية التي تربت على يديها،كانت تخبرها بدموع عينيها ما قاسته، لم تكن طفولتها كأي فتاة،تذكرت حينما كانت بالسابعة من عمرها عندما أتاها والدها بدُمية كهدية تحفيذية بعد نجاحها بالصف الثاني الإبتدائي لتحتضنها وتشعر معها بالسعادة التي لم تكتمل حين اقتحمت منيرة جلوسها وهي تلهو بدُميتها لتنتزعها بدون رحمة وتقوم بتمزيقها وتحويلها لأشلاءٍ وهي تخبرها بكل حنقٍ أنها أصبحت فتاة كبيرة ولا ينبغى التصرُف كالصغيرات،لتجذبها بقوة من رسغها لتلقي بها بحجرة المطبخ وتأمرها بغسل الأواني لتتعلم المهارات المنزلية التي ستعود عليها بالنفع بدلاً من تبديد وقتها بتلك المهاترات،مر بذهنها دموعها الغزيرة التي انهمرت وهى تُسرد ألامها النفسية التي خرجت بها من طفولتها ولازمتها إلى الأن

تنهدت عزة بأسى لتبتسم بسعادة وهى تراها تمرح وتلهو مع صغيرها وكأنها تشاركهُ طفولته كتعويضًا لها عما مضى،انتهى الوقت المحدد للعبة لتتوقف السيارات ويبدأ الجميع بالترجل لاعطاء الأطفال المنتظرين أدوارهم،حملت صغيرها وخرجت لتستقبلهما عزة بملامح متهللة وهي تفتح ذراعيها على مصراعيهما لتلتقط الصغير لاحضانها،تحركوا إلى المطعم ليتناولوا طعام غدائهم بسعادة ومذاقٍ شهي،لتتحدث عزة إلى الصغير وهي تجفف لهُ فمه بالمحرمة الورقية:
-كده يا چو بهدلت نفسك كاتشب،عمالة أقولك خليني أأكلك

🔹أنا لهاَ شَمس🔹حيث تعيش القصص. اكتشف الآن