🔷الفصل الحادي والعشرون🔷

41.8K 2.3K 773
                                    

بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

🔹الفصل الحادي والعشرون 🔹

#_أنا لها شمس،بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصرياً بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
__________________________

عندما كُنت صغيرةً،ظنَنتُ أن الحياةَ مليئةً بالسعادةِ وتمنيتُ أن تمرُ سنواتي سريعًا كي أُصبِحَ شابةً وألتقِي بفارسِ أحلامي وأحيا بحضرتِه حياة العاشقين الخاليةِ من المواجعِ بعيدًا عن طُغيانِ أمُّي،وعندما تحققتْ أُمنيَّتي وأصبحتُ شابةً يافعةً ثم عروسًا وزوجةً وأمًّا وبالأخيرِ منفصلةً تحتوي صغيرَها وتخبِّئهُ بين ضلوعِها وتخشى القادمَ،والآن ها أنا أقفُ دقيقةَ صمتٍ وحدادٍ على حياتِي الفائتةِ ،فلو كُنتُ أعلمُ أنها ستُصبحُ مزيجاً من الذكرياتِ المؤلمةِ التي تحتوي على بضعةِ دقائقٍ من الفرحِ وساعــــاتٍ من الأحزانِ والآلامِ ما كنتُ تمنيتُ.
جراحٌ في ازديادٍ يومًا تلوَ الآخرِ، وقلبٌ ينزفُ دماً على فراقِ الأحبةِ ، وصمتٌ موجعٌ ، وأنينٌ صارخٌ بداخلِنا ، وعمرٌ لايكفي للنهوضِ من توالِي صدماتِ الزمانِ.
بلحظةٍ رأيتُ سيفَ يميني يتحولُ إلى خِنجرٍ فى ظهري ، لأن مصلحته تقضي بكسرِ ظهري لا بحمايةِ يميني ، هكذا أصبحنا وسلامًا وألفَ سلامٍ على رباطِ الإخوة.
#إيثار_الجوهري
#بقلمي_روز أمين
#أنا_لها_شمس

بعينين ذابلتين وجفونًا منتفخة من أثر البكاء المتواصل طيلة الثلاثةُ أيامٍ المنصرمة،ووجهٍ منطفئ وقلبٍ انشطر لنصفين من فراق أغلى الأحِبةِ،حملت حقيبة يدها وأمسكت كف الصغير لتفتح باب غرفتها استعدادًا للرحيل وعودتها لمنزلها كي تعطي حالها المساحة الكافية للحزن على أبيها،وما أن أمسكت مقبض الباب وفتحته حتى تفاجأت بعزيز يقف مباشرةً أمامها تجاورهُ منيرة ويليهم وجدي،أيهم،نسرين، نوارة التي تنظر إليها بدموعها المنهمرة

قطبت جبينها ليباغتها عزيز الذي يقف بوجهها مباشرةً وهو يقول بصوتٍ حاد:
-على فين العزم يا بنت أبويا؟
مالت برأسها لليمين قليلاً لتجيبه بتلقائية:
-هكون رايحة فين يا عزيز،راجعة على بيتي

أجابها بنبرة أبرد من الثلج:
-متتعبيش نفسك وسيبي المهمة دي لأخوكِ الكبير

-تقصد إيه بكلامك ده؟!...نطقت سؤالها باستغراب ليجيبها بصوتٍ قوي:
-أقصد إن عصر الفوضى إنتهى
واسترسل بما دب الرعب بأوصالها:
-أبوكِ اللي كان مطاوعك على المسخرة اللي بتعمليها خلاص مات، وأنا الوقت مكانه،وشايف إن ده الوقت الصح اللي ترجعي فيه بيت جوزك وتتلمي إنتِ وإبنك في بيت أبوه، بدل ما العالم كلت وشنا من عمايلك السودة

جذب الصغير من يدها وسلمه لوالدته ليقول بدون رحمة:
-دخلي الواد جوه يا أم عزيز علشان ميصحش يشوف فضايحنا

🔹أنا لهاَ شَمس🔹حيث تعيش القصص. اكتشف الآن