بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الجزء الأول من
🔹الفصل الثاني والثلاثون 🔹#_أنا لها شمس،بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصرياً بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
__________________________تجبرنا الظروف أحيانًا بأن نسلك دروب لا تشبهنا ولم نكن يومًا لنتخيل المضي قدمًا بداخلها، لكننا في بعض الأحيان نُرغم ونرضخُ كي نحصل على مبتغانا،وها أنا الأن أسلك درب الوصول لمبتغاي بأبشع شعورًا يمكن أن يُصيب رجلاً،مابالك بعاشقٍ مثلي،إنه الموت بعينه يا صديقي.
فؤاد علام زين الدين
بقلمي "روز أمين"حاوطتها سيارة دفع رباعي وبدأت بالتضييق عليها ومحاصرتها،في بادئ الأمر خُيل لها بأن سائقها متجرعًا لأحد المشروبات الكحولية وزمام أموره قد فلت منه وهذا ما تسبب في عدم إتزانه لكنها سرعان ما فزعت عندما احتكت سيارتها بإحدى السيارات بالجهة الأخرى لتحدث صريرًا عاليًا صرخت رعبًا على أثره،باتتا السيارتين تضيقتين عليها المرور وحين عجزت عن الحركة أوقفت القيادة وبدأت بالصراخ مستنجدة لعل احدهم من المارة يستمعها ويأتي لنجدتها، في حين ترجل من السيارة عدة رجال ملثمون ليقتحموا سيارتها ويفتحوا الباب ليخرجوها عنوةً عنها تحت صرخاتها المستنجدة ولكن من سيسمع فقد تم إستدراجها عن طريقهم لشارعًا جانبيًا هادئًا للغاية،جذبها أحدهم من ذراعها ليجبرها على التحرك صوب السيارة بطريقة عنيفة وهي تصرخ قائلة:
-إنتوا مين وعايزين مني إيه؟!
هتف الرجل بحدة:
-إدخلي العربية وإمشي معانا من سكات أحسن لك
صاحت مستنجدة:
-سيبوني حرام عليكم، خلوني أرجع لإبني،خدوا العربية وخدوا كل حاجة وسيبونيجذبها ليلقي بها بالكنبة الخلفية داخل السيارة بطريقة عنيفة لتصرخ بكامل صوتها مستنجدة بفارسها:
-فؤااااااااد.
حاوطها رجلان بالجلوس لتجد حالها محاصرة من الجهتين، قاومت وباتت تضرب كليهما بقبضتاها ليصرخ الرجل المجاور للسائق قائلاً بتوبيخٍ لكلاهما:
-مستني إيه يا بجم منك ليه،رش عليها المنوم خليها تخرس قبل ما تفضحنا
إنتابها شعورًا بالرُعب وبات صدرها يعلو ويهبط ودقاتها تنتفض داخل قلبها ثم وضعت كفيها لتحمي بهما وجهها وهي تصرخ مستنجدة برب العالمين:
-يــارب، ساعدني يارب
أزاح أحد الرجلين كفيها بقوة ألمتها وزادت من رُعبها وهي تتلفت بوجوه هؤلاء الملثمين بعينين زائغتين أما الأخر فضغط على البخاخ ليخرج منه رذاذًا بكثرة ما أن إستنشقته مرغمة حتى تشوشت الرؤية لديها وبدأت بفقد وعيها رويدًا رويدا حتى فقدته بشكلٍ كامل وألقت برأسها للخلف بإهمال، إنطلق السائق بالسيارة على أقصى سُرعة وبعد ما يقارب من النصف ساعة بدأت باستعادة وعيها رويدًا رويدا،كانت تشعر بدوارٍ وثقل شديد برأسها،إستمعت لبعض صدى الأصوات من حولها وكأنها داخل حُلمًا، لم تستطع التركيز لعدم إستعادة وعيها بشكلٍ كامل،قاومت لتفتح عينيها لكنها وجدت عائقًا أمامها لتكتشف أنها معصوبة العينين وليس هذا فقط بل شعرت بتقييد ذراعيها من الخلف وأيضًا ساقيها مقيدتين ببعضيهما لتتيقن أنها مقيدة فوق المقعد الجالسة فوقه، إستمعت لصوتٍ يأتي من بعيد لرجلًا وهو يقول بصوتٍ خَشن:
-الغدا وصل يا رجالة،يلا علشان ناكل قبل ما يبرد
تلفتت بجنونٍ أصابها لعدم رؤيتها للمكان وعدم فهما لما يجري لتهتف بنبرة مرتعبة:
-أنا فين، وإنتوا مين، وجايبيني هنا ليه؟!
إستمعت لأصوات أقدامًا تتحرك حتى إقتربت منها ليميل صاحب القدمين عليها واقترب بشكلٍ كبير حتى انها شعرت بحرارة أنفاسه تلفح بشرة وجنتها قبل أن يتحدث قائلاً بفحيحٍ:
-ما تخافيش قوي كده يا روح قلبي،ده انتِ في إيد أمينة، إيد حبيبك،ولا نسيتي أنا كنت إيه بالنسبة لك؟
أنت تقرأ
🔹أنا لهاَ شَمس🔹
Mystery / Thriller🔹أنا لها شمس🔹 دوائر مُفرغة،بتُ أشعرُ أني تائهة داخل دوائر مُغلقة الإحْكَام حيثُ لا مَفَرّ ولا إِدْبَار،كلما سعيتُ وحاولت البُزُغُ منها والنأيُ بحالي،إِسْتَنْبَطتُ أني عُدتُ لنقطة البداية لأكتشف من جديد أنَ لا مفر ولا نهاية. أنا لها شمس