🔷الفصل الخامس عشر 🔷

81.8K 3.3K 501
                                    

بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

🔹الفصل الخامس عشر 🔹

#_أنا لها شمس،بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصرياً بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
__________________________

«أحياناً نحتاجُ لوسادة سلام كي نُسند عليها أحلامنا المنهكة، علها تستعيدُ سابقُ عهدها ومن جديد تزهو وتنتعش»
إيثار الجوهري
بقلمي«روز أمين»

انهت محادثتها معه بقلبٍ منتشي تشعر بعالمها قد تغير وكأن خريفها بلحظة تحول لربيعًا وتفتحت زهورهُ لتُضيء ألوانها الزاهية عالمها،كل هذا بفضل كلماته التى حملتها إلى أعناق السماء لتسبح بروحها داخلها، حتى أن قلبها كاد أن ينسى كل مامر به من ألام طيلة الفترة المنصرمة،تشعر لأول مرة مُنذ ما حدث لها بالماضي أنها تريد ترك العنان لقلبها يتحكم بمصيرها وتدع عقلها الذي يؤرق نفسها جانبًا،هرولت إلى المراة لتنظر لإنعكاس صورتها فرأت وجنتيها قد أُلتهبت بنار الهوى وتحول لونهما للأحمر الداكن بفضل حبورها الشديد الذي شملها من مجرد بضع كلماتٍ، فمابالك بنظرة من ساحرتيه أو همسة أماميهما،تنهدت وأخذت نفسًا عميقًا وزفرته في محاولة منها لتهدأ من حالة الوله التي أصابتها،باتت تكرر عملية الشهيق والزفير لتنظيم ضربات قلبها السريعة ثم خرجت بعدما هدأت بعض الشيء لتجد عزة تجلس بجوار الفتى يتطلعون على ذاك الصندوق الصغير بفضولٍ ليقول يوسف بصوتٍ حماسي:
-تعالى إفتحي الهدية يا مامي علشان نشوف فيها إيه

حولت بصرها في التو لتلك التي سحبته عنها سريعًا قبل أن ينكشف أمرها بأنها من حرضت الصغير،تنهدت لتقترب منحنية على الصندوق استعدادًا لفتحه ليباغتها سؤال عزة التي قالت بتعجب:
-إنتِ هتاخديها؟!

نظرت لها باستنكار لترد نافية:
-لا طبعاً،انا رفضتها وهرجعها له بكرة
-أُمال بتفتحيها ليه؟!
تنهدت قبل أن تجيبها وهي ترفع كتفيها مدعية اللامبالاة:
-هو طلب مني أشوفها وأقول له رأيي فيها

قطبت عزة جبينها وهي تقول متعجبة:
-امره غريب قوي الجدع ده

فتحت الصندوق لتجد مجسمًا صغيرًا لشخصية "شرشبيل"الكرتونية لتضحك بصوتٍ عالِ جعل من عزة ويوسف يهرولان لمكانها ليشاهدا ما يضحكها بهذه الطريقة الهستيرية، أخرجت المجسم بيدها بطريقة إستعراضية لتمررهُ أمام أعينهم ليشهق الصغير متمتمًا بذهول:
-شرشبيل الشرير!
أما عزة فلوت فاهها لتقول وهي تضع كفها فوق فكها بتعجب:
-يخيبه راجل، هو جايب لك لعبة؟!
لتشب برأسها داخل الصندوق وتصيح وهي تشير بأصبعها بفضول:
-فيه علبة تانية أهي،يظهر فيها حاجة دهب

أعادت إيثار المجسم داخل الصندوق ووضعته فوق الطاولة واستقامت بعدما أخذت العُلبة وبدأت بفتحها لتُذهل من شدة ضوء تلك الإسورة المرصعة بالاحجار الألماسية بإطلالة مبهرة تسحر ناظريها،تمعنت بجمال صنعها المُتقن وكأنها صُنعت بمنتهى الحرفية لتبدو قطعة فنية مضيئة مُزينة بفصوص الألماس المتلألئة وكأنها تعزف سيمفونية من الرقي والفخامة لتهتف عزة بعينين مسحورتين:
-إيه الجمال ده كله، دي حلوة قوي يا إيثار

🔹أنا لهاَ شَمس🔹حيث تعيش القصص. اكتشف الآن