🔹الفصل الرابع والعشرون 🔹

96.9K 3.5K 791
                                    

بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

🔹الفصل الرابع والعشرون 🔹

#_أنا لها شمس،بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصرياً بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
__________________________

«لقد أذابَ عِشقُكِ الراقيَ جليدي بعدَ أن تسللَ إلي قلبيَ وأبدل قسوتَهُ بفيضانٍ متدفقٍ من المشاعرَ الدافئةِ، فتحولَ ظلاميَ إلي ضوءٍ مُشعٍ وباتَ السلامُ يسودُ داخلَ نفسىَ الثائرةِ»
فؤاد علام زين الدين
بقلمي روز أمين

ليلة طويلة لم تنتهي بعد،بعض القلوب إستكانت وهدأ ضجيجها وبعضها اشتعلت بنيران الغضب،صعد عمرو مهرولاً فوق الدرج ليصل لشقته الخاصة بـ إيثار، فتح الباب وبات ينظر للمكان وتجهيزاتهُ،فقد أحضر متخصصًا ليزين لهُ المكان ليبدوا وكأنهُ ساحة إحتفال،زهورًا هنا وهُناك وشموعًا ذو رائحة نفاذة ، تطلع لتلك الطاولة الموضوعة بمنتصف البهو وما عليها من أشهى المأكولات وأنواع الحلوى المحببة لدى حبيبته التي توقفت حياته بغيابها وظل يحلم باليوم الذي سيجمعهما من جديد ويحملها بين ساعديه ويلج بها إلى مسكنهما من جديد، أقسم بداخلهُ بأنه سيفعل ما بوسعه حتى يمحو من مخيلتها جُل ما سبق ويبدأ معًا صفحة جديدة خالية من مسببات الحزن والألم،هذا ما رسمه بخياله بعدما إبتاع وحدة سكنية بإحدى المدن الجديدة بالقاهرة وانتوى أخذ إمرأته وصغيرهما والبعد عن كل ما سيؤرق حياتهم دون وضع نصر وإجلال بحساباته،فقد جنب هذا الأرعن التفكير بردة فعل والديه بهذا الأمر
هرول إلي طاولة الطعام وقام بجذب مفرش الطاولة بقوة لتتناثر جميع الصحون والكؤوس وكل ما تحتوية الطاولة ويسقط أرضًا ليتناثر الزجاج وينتشر فوق الارضية الرخامية مما أحدث صوتًا هائلاً استمع له ساكني المنزل بأكمله،أصبح كالمجنون حيث هرول على طاولة جانبية ليُمسك بالمزهرية الكريستالية الموضوعة عليها ويُلقي بها بكل قوته بعرض الحائط لتتحول لقطع صغيرة وتستقر أرضًا صرخ بكل صوتهِ وهو يقول بقلبٍ مشتعل بنار الغيرة:
-ليه يا إيثار،إزاي قدرتي تعملي كده فيا،ده أنا عمري ماحبيت حاجة في حياتي واتعلقت بيها قد ما حبيتك
أمسك شيئًا أخر وقذفهُ بقوة على الحائط ليستطرد صارخًا بهياج:
-ده أنا سلمتك قلبي، وعملت علشانك كل حاجة،تيجي بعد كل ده وتديني ظهرك وتجري تترمي في حضن راجل غيري يا بنت غانم

هاج وبدأ بتحطيم كل ما تطاله يداه حتى أنهى على كل شئ، توقف وبدأ يتلفت بعينيه باحثًا على شيئًا يصلح للكسر ليهرول باتجاه ستائر الردهة ليجذبها بكل قوته ولم يتركها حتى وقعت أرضًا ليصرخ بكامل صوته الحانق:
-هقتلك يا ابن الـ
تلفظ بسبابٍ بذئ قاصدًا به فؤاد ليسترسل بجنون:
-والله العظيم لـ أقتلك
استمع لطرقات عالية فوق الباب ولصوت إجلال الصارخ المترجي:
-إفتح يا عمرو،إفتح يا ابني متوجعش قلبي عليك

🔹أنا لهاَ شَمس🔹حيث تعيش القصص. اكتشف الآن