🔷الجزء الأول من الفصل الثالث والأربعون🔷

81.9K 3.3K 496
                                    

بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الجزء الأول من
🔹الفصل الثالث والأربعون🔹

#_أنا لها شمس،بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصرياً بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
__________________________

دقت الساعة الخامسة والنصف صباحًا، بالكاد شق ضوء الصباح ليزيل عتمة الليل الغامق وينثر نور الصباح على الأرض،خرجت من منزلها ترفع قامتها لأعلى بكبرياءٍ بعدما أوفت بعهدها وزُفت إليها البشرة التي انتظرتها منذ أن تلقت صدمة خبر مقـ.ـتل زوجها،يجاورها نجليها حاملين سلاحيهما ليتوجها صوب منزل الحاج محمد ناصف،وقفت أمام المنزل لتدق الباب بقوة وثبات والسعادة تعلو ثغرها، فتحت العاملة الباب لتنطق السيدة أزهار بصوتٍ مرتفع:
-إندهي لي الحاج محمد وإجلال
-البيت كله لسة نايم يا ست أزهار...قالتها العاملة وهي تطالعها باستغراب لتهتف الأخرى بصوتٍ يملؤه الحماس:
-النايم يصحي
لتستدير لنجليها وهي تشير إليهما وتعطي لهما إشارة البدأ:
-زفوا البشارة وعرفوا البلد كلها إن ولاد الحاج هارون خدوا بتاره

إنطلق صوت إطلاق الأعيرة النارية لتفزع تلك التي تجلس فوق تختها في الحجرة التي خصصها لها شقيقها محمد تبكي وتنتحب غير مستوعبة ما حدث لزوجها وأنجالها،قفزت من فوق الفراش وهرولت للخارج كـ جميع سكان المنزل الذين فزعوا من نومهم على إثر صوت الطلقات المتتالية بكثرة،خرج محمد ليجد أزهار تلف عباءة زوجها المغدور حول كتفيها بفخرٍ لتتحدث بنبراتٍ تقفزُ من بينهم السعادة:
-إبعت هات ولاد إعمامك وإنصبوا صوان العزا يا حاج محمد،النهاردة بس ولاد الحاج هارون هيرفعوا راسهم في وسط البلد وياخدوا عزا أبوهم
ضيق بين عينيه لينطق بعدم استيعاب:
-إيه اللي حصل يا أزهار؟!

وجدت إجلال تهرول عليهما لتجاور شقيقها فابتسمت بشدة بينت صفي أسنانها لرؤيتها لانكسار تلك الجبروت حيث ظهر الحزن جليًا على ملامحها وجفنيها المنتفخين ووجهها الذابل لتنطق من بين أسنانها بتشفي وهي ترمق من كانت السبب الرئيسي في موت زوجها:
-وعدتك ووفيت يا إجلال،أينعم الدفنة مكانتش واحدة، بس مش مهم،الفرق كله ليلة

تزلزل كيانها وتملك الرعب من قلبها وعلى الفور شعرت بنغزة قوية تقتحم منتصف صدرها لتهتف مستفسرة بصوتٍ مرتجف خشيةٍ تصديق الأخرى على حِثها:
- قصدك إيه يا عقربة؟!
إقتربت الأخرى عليها لتقترب حتى لفحت أنفاسها الحارة المليئة بالحقد وجنة الأخرى:
-البقية في حياتك في الكلب نصر، روحة النجسة راحت للي خالقها

إتسعت أعين الحاج محمد ليردد بذهول منبهرًا بقوة تلك المرأة الشجاعة التي إقتصت لزوجها بكل قوة وشجاعة:
-خدتي بـ تارك يا أزهار؟!

إبتعدت قليلاً لتجيبه بفخر:
-وريحت جوزي في تربته يا حاج محمد،جهزوا صوان العزا

لتكمل بسخرية وهي تطالع تلك المكسورة التي تجبرت على الجميع من ذي قبل:
-الحاج هارون هيتعمل له أحسن صوان عزا متعملش لمأمور المركز السابق بذات نفسه
لتتابع بشماتة وقهرة قلب زوجة فقدت سندها وزوجها الحبيب:
-والكلب اللي غدر بيه هيندفن من سكات،مفيش مخلوق سواء من البلد ولا براها هيمشي في جنازته

🔹أنا لهاَ شَمس🔹حيث تعيش القصص. اكتشف الآن