🔷الفصل الثامن عشر 🔷

52.2K 2K 352
                                    

بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

🔹الفصل الثامن عشر 🔹

#_أنا لها شمس،بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصرياً بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
__________________________

«صمودك بات لا يُجدي ومازلتِ تُقاومين والأنفاسُ تتصارع،حتي تخطيتي بصبركِ عقبة الأوجاع الضالة بمُفردك،والأن،قد نجى بعضك من كُلك أيضاً بمُفردك.»
إيثار غانم الجوهري
بقلمي« روز أمين» 

أشرقت شمس يومًا جديد لتُعلن عن أحداثًا جديدة وتطورات داخل حياة كلاً منا،فاقت نوال من غفوتها توضأت وقامت بقضاء ركعتي الضُحى لتتحرك نحو المطبخ بعدما انتوت تجهيز وجبة الإفطار لنجلها قبل أن يذهب لعمله كـ كُل يوم إلى أحد المطاعم المتخصصة بطهي وبيع "الكُشري المصري" الذي يعمل به، وأثناء إعدادها لوجبة البطاطس المقلية المفضلة لدى نجلها ولجت إليها ألاء حيث تحدثت وهي تتكأ على باب المطبخ:
-صباخ الخير يا ماما

ردت الأم وهي تتابع تقليب أصابع البطاطس داخل الزيت:
-صباح النور،صحي أخوكِ يلا علشان مايتأخرش على أكل عيشه

-حاضر...نطقتها الفتاة وتحركت في الحال إلى حُجرة شقيقها لتدق بابها قبل أن تدخل وتُفاجأ بعدم وجوده،كادت أن تُغلق الباب مرةً أخرى لتعاود لوالدتها لكنها تسمرت عندما جذب انتباهها تلك الورقة المُعلقة على ظهر التخت والمثبتة بقطعة صغيرة من العلكة الممضوغة،تحركت إليها وجذبتها وبدأت بقراءة محتواها لتجحظ عينيها على مصراعيهما في صدمة لتصيح وهي تهرول إلى والدتها قائلة بصوتٍ يرتجفُ من هول الصدمة:
-إلحقي يا ماما
إلتفت المرأة تنظر لابنتها بتمعُن لتتابع الاخرى صياحها:
-علاء سرق الدهب بتاع نسرين وطفش
دقت على صدرها لتصرخ بتساؤل:
-إنتِ بتقولي إيه يا بِت، طفش راح فين؟!

-سافر على المركب اللي رايحة إيطاليا...نطقتها لتشهر بالورقة بوجهها وتكمل:
-ساب جواب بيقول إنه أخد الدهب بتاع نسرين وسافر بيه، ولما الدنيا تمشي معاه هناك هيبعت لها فلوسه

صرخت المرأة نادبة:
-يا دي المصيبة، أبوكِ لو عرف هيروح فيها
واسترسلت وهي تدق على فخـ.ـديها بنحيبٍ:
-ولا أختك،دي لو عرفت إنه سرق دهبها هتخرب الدنيا،ومش بعيد تفتكر إني متفقة معاه

قاطعتها الفتاة لتهتف بخوفٍ على شقيقها:
-سيبك من نسرين الوقت يا ماما وخلينا في علاء،إحنا لازم نعرف هو سافر مع مين علشان نطمن إنه وصل بالسلامة
نظرت للفتاة وهزت رأسها بيأسٍ وحيرة وشعورًا بالرعب ممتزجًا بالغضبِ وقلة الحيلة سيطروا عليها

                                  **********

بجسدٍ مرهق كان يتوسط فراشه غافيًا على بطنه بشكلٍ عشوائي لا يرتدي سوى شورتًا قصير،انتبه على صوت المنبة الذي صدح صوته من خلال هاتفه المحمول، مد يده بعشوائية فوق الكومود وبات يتحسس باحثًا عن الهاتف حتى عثر عليه وقربه أمام عينيه استعدادًا لغلقه،رفع رأسهُ وجاهد بفتح أهدابه بصعوبة ترجع لنومه لبضع سويعاتٍ بسيطة،أغلق الهاتف ليرمي رأسهُ من جديد فوق الوسادة بإنهاكٍ شديد،لم تمر عدة ثواني حتى رفع جسده متحاملاً على حاله وجلس مستندًا للخلف،تنفس بهدوء ومسح على وجههِ بكف يده ثم بسط ذراعه ليجلب عُلبة كانت موضوعة فوق الكومود وبدأ بفتحها وإخراج أحد الهواتف الذكية منها،بدأ بتركيب خطًا جديدًا قد ابتاعه بالأمس مع الهاتف وسجله باسم شقيقته ليستطيع من خلاله التواصل مع من استطاعت قلب حياته رأسًا على عقب منذ أن تركته وقطعت جميع خيوط الوصل تاركة إياهُ بلا قلب بعد أن سلبتهُ إياه وعقله حتى أصبح كالمچنون المغيب،فتح الهاتف وسجل رقمها وأخذ نفسًا عميقًا قبل أن يضغط على زر تسجيل الرسائل الصوتية لينطق بصوتٍ أقرب إلى الهمس يفيضُ من الإشتياقِ والعشق ما يجعل الحجرُ يلينُ:
-وحشتيني،نفسي أسمع صوتك،أشوف عيونك حتى لو هتبص لي بلوم، بس أشوفها واملي عيوني منها
سألها بنبرة لائمة كي يلينُ قلبها وتعي لما أوصلته إليه:
-طب أنا موحشتكيش،مهو مش معقول أكون بتعذب بالطريقة دي وهموت وأشوفك،وإنتِ مش فارق معاكِ وجودي في حياتك من عدمه

🔹أنا لهاَ شَمس🔹حيث تعيش القصص. اكتشف الآن