🔷الفصل السابع عشر🔷

44.7K 2.1K 657
                                    

بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

🔹الفصل السابع عشر 🔹

#_أنا لها شمس،بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصرياً بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
__________________________

«مابالك يا قلب لا تتعلمُ،خيبة وراء خيبة ورثاءًا على قلبٍ لم يمت بعد.»
إيثار الجوهري
بقلمي«روز أمين»

أخذ يتطلع إليها عدة لحظات طويله بصمتٍ متفحصًا وجهها بعيني تلتمع بالشغف الممتزجُ بالوله لينطق بما فاجأها:
-إيثار،تقبلي تتجوزيني؟

أنير وجهها وكأن عالمها قد تغير بالكامل ليصبح أكثر إشراقًا وانتعاشًا وسعادة،وكل ما عاشتهُ من ألامٍ سينتهي مع ذاك القوي الحنون الذي حتمًا سيكون لها درع الحماية وسيحمي صغيرها ويجعلها تحتفظ به داخل أحضانها ولن يسمح بانتزاعه من بين أحضانها أبداً،أخرجتها من شرودها كلماته التي تابع بها حديثهُ قائلاً:
-قولتي إيه؟

هزت رأسها بعدة مراتٍ متتالية دلالة على التأكيد ليبتسم بسعادة ظهرت بعينيه سرعان ما اندثرت وهو يتابع مسترسلاً بريبة:
-بس
قطبت جبينها تنتظر متابعته لحديثه بتمعن وجسدٍ مشدود ليأخذ هو نفسًا عميقًا قبل أن يقول متمعنًا بالنظر بمقلتيها لاستكشاف رد فعلها:
-محدش هيعرف بجوازنا،هيكون في السر وده لأسباب كتير جدًا

-عرفي تقصد؟...سؤال نطقتهُ بملامح وجه مبهمة لم يستطع منها واقع الخبر عليها ليجيبها نافيًا بعجالة:
-لا طبعاً،أنا راجل دارس شريعة وعارف إن الجواز العرفي ملوش أساس من الصحة في دينا الإسلامي
هزت رأسها بموائمة تحثه على المتابعة ليسترسل بثباتٍ ورصانة:
-جوازنا هيكون بعقد موثق عند محامي وعليه إتنين شهود،وإنتِ بالغة السن القانوني والدين والقانون سامحين لك بتزويج نفسك
رفع وجهه لأعلى ليتابع مستطردًا:
-العقد هيكون متكامل،فيه مهرك ومؤخر صداقك زيه زي القسيمة بالظبط

أمسكت بكأس المشروب وارتشفت منه القليل ليتعجب من أمرها فاستطرد مبررًا عرضه بعدما لاحظ تغير ملامحها إلى لامبالاة:
-المبلغ اللي هتطلبيه مهر هحوله في حسابك فورًا مهما كان حجم الرقم،وهحط لك زيه مؤخر صداق يتكتب في العقد،وكل اللي تؤمري بيه هيكون عندك في نفس اللحظة

واستطرد مستعرضًا ما تبقى من عرضه تحت نظراتها الهادئة والتي لم يفهمها أهي رضا أم أنهُ الهدوء الذي يسبق العاصفة:
-هشتري لك شقة في منطقة راقية وهكتبها بإسمك،هنتقابل فيها لحد ما الظروف تتحسن ونقدر نعلن عن جوازنا قدام الكل

تطلع إليها متعجبًا صمتها ليسألها باستغراب في محاولة منه لاستكشاف واقع الحديث عليها:
-ساكتة ليه؟!
-بسمعك...قالتها بهدوء عكس ما يدور داخلها من حممٍ بركانية ليرد عليها موضحًا:
-أنا عارف إني فاجأتك بطلبي، بس على فكرة،قراري ده في مصلحتك

🔹أنا لهاَ شَمس🔹حيث تعيش القصص. اكتشف الآن