🔹الفصل الثالث 🔹

33.8K 1.3K 135
                                    

بسم الله ولا قوة إلا بالله
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

🔹الفصل الثالث🔹

#_أنا لها شمس،بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصرياً بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
__________________________

«لا أحد يُدرك حجمُ مُعاناتك وصراعك المستوحشُ الساكنُ داخل ثنايا روحك المُحطمة سواكِ،لذا لا تلتفتي لحماقات الأخرين،فيكفيكِ ما أنتِ فيه من معارك شرسة.»
خاطرة إيثار الجوهري
بقلمي روز أمين

ضغطت زر الإتصال برقم "أيمن الأباصيري" لتتحدث بحرج بعدما استمعت لصوته المتحشرج بفضل تعمقه بالنوم:
-أنا أسفة بجد إني بزعج حضرتك في وقت متأخر زي ده، بس مقداميش حد تاني ألجيء له
سألها مستفسراً:
-إتكلمي وقولي فيه إيه يا إيثار، أنا عارف إنك مش هتتصلي في الوقت المتأخر ده إلا إذا كانت فيه مصيبة،وده اللي خلاني رديت.
اجابته بصوتٍ مرتعب:
-هي فعلاً مصيبة يا أفندم، عمرو البنهاوي واقف لي على الباب وعمال يخبط ومُصر إنه أفتح له، وشكله سكران على الاخر

اجابها بنبرة خفيضة من أثر نومه:
-ده يبقى وقع ولا حدش سمى عليه، متفتحيش وأنا هتصل بسعادة اللوا قدري الخواجة واخليه يبعت لك قوة تقبض عليه حالاً، وهخليه يعمل له محضر عدم تعرض ويمضيه عليه
واستطرد متوعدًا:
-ده بعملته الغبية دي خدمك خدمة العمر

أغلق معها لتتملل زوجته "نيلي"الممدة بجواره بالفراش لترفع رأسها للأعلى وهي تسألهُ بعينين متعجبة:
-فيه إيه يا أيمن، وإزاي إيثار تتصل بيك في وقت زي ده وخصوصًا إنها عارفة إنك لسة تعبان؟!

ربت على كتفها وتحدث وهو يضغط على رقم ذاك اللواء:
-هحكي لك بعد ما أعمل مكالمة ضرورية يا حبيبتي

اغلقت إيثار الهاتف وابدلت ثيابها سريعًا بأخرى محتشمة استعدادًا لمقابلة رجال الشرطة،ثم هرولت إلى الباب من جديد حيث زاد صوت الخبطات وتعالت أصوات عمرو الصارخة:
-إفتحي يا إيثار بدل ما أكسر الباب عليكِ، أنا مش همشي غير لما أشوفك إنتِ ويوسف، إفتحي يا حبيبتي، ده انا حبيبك عمرو،إنتِ نسيتي أنا كنت إيه بالنسبة لك.

-حرام عليك، إنتَ بتعمل فيا كدة ليه،إعتقني يا اخي لوجه الله بقى... نطقتها بهتافٍ حاد بعدما استمعت لهمهمات السُكان التي تعالت ليتحدث بصوتٍ ضعيفًا متوسل أشبه بباكي:
-إفتحي يا حبيبتي عاوز أنام في حضنك ، وحشتيني قوي ونفسي تنيميني على رجلك وتلعبي لي في شعري زي زمان، فاكرة يا إيثار، فاكرة

اتسعت عينيها بذهول لتصرخ بعدما شعرت بالحرج من ساكني البناية ومن صورتها التي حتمًا ستهتز أمامهم وهي التي طالما حافظت عليها بكل ما أوتيت من قوة:
-بس بقى كفاية فضايح، إنتَ إيه يا أخي، شيطان، ليه مُصر تدمر سلامي النفسي واستقراري اللي مصدقت أبنيهم من يوم ما بعدت عنك ونضفت، إتقي الله وسيبني في حالي وارجع لمراتك وبنتك
خبط بقوة ليهتف غاضًا:
-إفتحي الباب، مش هسيبك إلا لما ترجعي لي، إنتِ بتاعتي، ملكي أنا، محدش هيقدر يبعدك عني ومسيرك هترجعي لحضني تاني، إفتحي يا إيثاااار

🔹أنا لهاَ شَمس🔹حيث تعيش القصص. اكتشف الآن