🔷الجزء الاول من الفصل الثامن والعشرون 🔷

69.2K 2.9K 437
                                    

بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الجزء الأول من
🔹الفصل الثامن والعشرون 🔹

#_أنا لها شمس،بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصرياً بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
__________________________

أشرقت الشمس من جديد لتدب الحياة بقصر علام زين الدين حيث يعمل جميع من بالمطبخ على قدمٍ وساق لتجهيز مائدة الفطار قبل أن تتجمع أفراد العائلة حولها ككل صباح،تحركت عزة وتطلعت لحركة الجميع النشطة باستحسان وانبهار بتنظيمهم،وقفت في المنتصف تتطلع إلى تلك الواقفة بلباسها الأنيق تباشر العاملات لتنطق هي بصوتٍ مرتفع متعمدة ليصل للجميع:
-مدام سعاد،
إلتفتت إليها سعاد لتتابع بنفس الصوت الحماسي:
-فؤاد باشا قال لي إمبارح بالليل أبلغك إنه نايم في جناح الست إيثار، وبيقولك محدش يصحيهم ،هما هيقوموا بمزاجهم
تطلعن جميع العاملات إلى بعضهن وبدأن بالهمس والاحاديث الجانبية فيما بينهن لترفع سعاد قامتها قبل أن تسألها:
-هو الباشا مش هيروح النيابة النهاردة؟!
نطقت وهي ترفع قامتها في محاولة منها لتقليد تلك الراقية:
-لا،هو قال لي يا عزة أنا مش هروح الشغل بكرة ومحدش يقلقنا علشان هنام متأخر

ضحكت العاملات بخفوت لترمقهن سعاد بحدة وتعود ببصرها إلى تلك التي تابعت بكبرياء يرجع لتفضيل فؤاد لها عن سعاد بذاتها برغم مكانتها المرتفعة بالمنزل:
-وقالي كمان،خلي سعاد تجهز نفسها هي وكام بنت علشان يطلعوا يساعدوكي وإنتِ بتنقلي حاجة الهانم لجناحي الخاص
لتسترسل بسعادة وتفاخر:
-وقال لي يا عزة،طلعي حاجتك في جناح الهانم علشان من النهاردة ده هيبقى جناحك إنتِ ويوسف
تنفست سعاد بضيق لتهتف وداد تسألها بتطفل:
-يعني إيثار هانم هتعيش خلاص مع الباشا في جناحه؟!

هزت رأسها عدة مرات دلالة على التأكيد لتهتف إحدى العاملات بحفاوة:
-المفروض نجهز فطار العرايس من الوقت، فطير وعسل
لترد عليها أخرى بمشاكسة:
-ومتنسيش الحمام، الباشا بتاعنا بيحبه

هتفت أخرى بعدما قررت المشاركة في ذاك السباق:
-وهو الباشا محتاج الحمام، ده الله أكبر عليه
إنطلقت ضحكات جميعهن لتصيح سعاد بنبرة صارمة:
-سكوت، مش عاوزة أسمع نفس واحدة فيكم
دارت بعيناها الثاقبة بينهن لتتابع بصرامة أرعبتهن:
-شوفي شغلك منك ليها بدل الرغي والكلام الفاضي، الدكتورة لو صحيت وملقتش السفرة جاهزة كلكم هتتجازوا

ثم استدارت تتطلع لتلك العزة والتي أخذت أوامر من عصمت وفؤاد بشخصه بأن يتعامل الجميع معها باحترام وأنها ليست بعاملة بل إيثار تعاملها كشخصًا من عائلتها لذا فقد حرصت عصمت على إحترام تلك النقطة كي لا تثير حزن تلك الخلوقة التي استطلعت جذب نجلها الغالي إليها،تحدثت إليها باحترام وهدوء:
-حاضر يا عزة، لما الباشا الصغير يصحى هنطلع مع بعض ننفذ أوامره

🔹أنا لهاَ شَمس🔹حيث تعيش القصص. اكتشف الآن