🔷الجزء الثاني من الفصل السابع والثلاثون🔷

74.5K 3.3K 472
                                    

بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الجزء الثاني
🔹الفصل السابع والثلاثون 🔹

#_أنا لها شمس،بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصرياً بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
__________________________

أمسك الضابط الهاتف وحاول فتحه لكنه كان مغلقًا بأرقامٍ سرية فنظر إلى عزيز وتحدث:
-تعرف الرقم السري بتاع التليفون ده؟
نطق بلسانٍ يرتجف من شدة خوفه:
-يا باشا هعرفه منين بس،والله العظيم أنا ما أعرف أي حاجة لا عن الفلوس دي ولا التليفون
رمقه بنظرة حادة قبل أن يهتف بغضبٍ:
-يعني الحاجة موجودة في شقتك ومتعرفش عنها حاجة، إيه مراتك كانت مقرطساك ولا إيه يا روح أمك
ابتلع غصة مرة من حديث الضابط المهين لرجولته ثم تذكر زوجته وكل علامات الإستفهام التي تدور حول مقتلها لتشتعل النار وتسري في جميع أوردته ليسألهُ الظابط من جديد:
-طب فين تليفون مراتك؟
طأطأ رأسهُ وأجاب بصوتٍ ذليل:
-معرفش يا باشا
نظر الضابط إلى أحد رجاله وقال:
-هاتي لي أي حد من بتوع التليفونات يفتح لنا التليفون ده يا ابني علشان نشوف حكايته إيه ده كمان
ونظر إلى عزيز لينطق أمرًا وهو يتحرك للعودة إلى قسم الشرطة:
-وهات لنا الواد ده لحد مانشوف أخرتها معاه

-يا باشا والله العظيم ما قتلتها، هقتلها إزاي وأنا طول الليل نايم زي القتيل...هكذا كان جوابه ليتوقف الضابط ويلتفت إليه بعدما تذكر حديثه عن دخوله في سباتٍ عميق فور ارتشافه لمشروب الشاي،ضيق عينيه وسأله مستفسرًا:
-فين كباية الشاي اللي مراتك إدتها لك يَلا ؟
أجابه سريعًا:
-برة في الصالة يا بيه
تحرك الضابط صوب الخارج ليجد منضدة صغيرة موضوع عليها صينية وفوقها كوبًا زجاجيًا به بقايا شاي،تحرك ليقف أمامه ثم أشار لأحد رجاله قائلاً:
-شوف لي يا ابني أي كيس جوه في المطبخ
واسترسل امرًا:
-وعاوزكم تقلبوا لي الشقة على أي قزازة دوا أو برشام تلاقوه، أي حاجة تلاقوها هاتوها علشان نبعتها للطب الشرعي تتحلل
أتي الرجل بكيسًا شفاف فأمسك به الضابط الكوب واحتفظ به داخله منعًا لضياع البصمات، ثم ناوله للعسكري وشدد على الاحتفاظ به وانصرف بصحبة عزيز مع جميع الادوية التي عثروا عليها،كانت منيرة تنتظر أسفل الدرج وما أن وجدت إبنها مازال مكبلاً من رجال الشرطة حتى صرخت متأذية من المنظر:
-واخدين إبني تاني ليه يا باشا،إبني معملش حاجة،إبني كان نايم فوق وأنا واخوه اللي صحيناه بنفسنا
أجابها الضابط بعملية وهو يترجل من فوق الدرج:
-لو إبنك برئ هيخرج بعد ما نتأكد من خلال التحقيقات
-خلي بالك من عيالي يا أما...قالها برجاء بعدما وجدها تحتوي الصغار بكفيها لتنطق وهي تشدد من ضمتها لهم:
-العيال في عنيا يا عزيز،متشلش همهم وخليك في نفسك إنتَ

بات يتطلع من حوله بعينين زائغتين حتى عثر على شقيقاه يقفان وسط التجمع من أهل البلد ليهتف بنبرة اظهرت كم رعبه وهلعه:
-شوف لي محامي يا أيهم،متسبنيش إنتَ ووجدي
نظر له أيهم بقلبٍ ينزف دمًا وهو يرى شقيقه الأكبر مكبلاً بأصفادٍ حديدية كالخارجين عن القانون يُجر من قِبل رجلين بمظهرٍ مهين لأدميته لينطق سريعًا كي يزرع بقلبه الطمأنينة:
-متخافش يا عزيز،أنا كلمت محامي شاطر، وأنا ووجدي جايين وراك على القسم ومش هنسيبك
تطلع على شقيقيه بعينين تكسوهما غشاوة دموع ليجذباه الشرطيين ويخرجا من الباب ليهتف وجدي كي يبث بروح شقيقه الطمأنينة:
-متخافش يا عزيز،إحنا معاك ومش هنسيبك
أما نوارة فكانت تبكي وهي تحمل إبن عزيز الصغير والذي يبكي منذ أن استيقظ منذ الصباح إلى الأن وكأنه يعلم بما حدث لوالدته،ولجت ألاء وأخذت الصغير منها لتعود به للمنزل حيث طلبت منها والدتها جلبه إليها

🔹أنا لهاَ شَمس🔹حيث تعيش القصص. اكتشف الآن