🔷الفصل الحادي عشر 🔷

78.7K 2.5K 319
                                    

بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

🔹الفصل الحادي عشر 🔹

#_أنا لها شمس،بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصرياً بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
__________________________

«كُنتِ لي يومًا أسْمَى وأَنْبَل أمنياتي،حتى أني لقبتُكِ بأعظم إنتصاراتي
فكيف بين ليلةٍ وضحاها يتحول إنبهاري لبُغْضٍ،وتُصبحين أَضْخَم خيباتي»
فؤاد علام زين الدين
بقلمي« روز أمين»

ارتدت أفخم ثيابها استعدادًا لرؤية أبيها العزيز التي حُرمت من رؤياه لمدة تخطت الستة أشهر منذُ أخر زيارة لها إلى البلدة وما حدث بها،حيث اتفق عزيز مع عمرو ووالدهُ وهاتفها أيهم ليبلغها بمرض أبيها الشديد وبأن عليها الحضور الفوري لتهرول لمنزل عائلتها والرُعب يعتريها،دقت فوق الباب بلهفة لتجد ذاك العاشق يقابلها بباقة رائعة من الزهور مع ابتسامتهِ التي باتت تبغضها كـ كُل شيئًا يتعلقُ به ويذكرها بماضيها الأليم،تنفست بقوة وكأنها تنفض عنها تلك الذكريات البغيضة لتنتعش روحها وهي تنظر لانعكاس صورتها بالمرأة وتبتسم وكأنها تبث الأمل بداخلها، خرجت من غرفتها لتجد عزة تقابلها حيث ولجت من شرفة البهو بعدما روت الزهور والزرع،لتهتف بانبهار عند رؤيتها لتلك السعيدة:
-وشك منور وكأنك بدر في ليلة تمامه، طبعاً حد قدك، هتشوفي اغلى الغوالي، أبوكِ وإبنك

لم تعير لحديثها إهتمام ولم تلتفت لها من الأساس لتسترسل الأخرى بتقليل من حجم ما اقترفته:
-مكنوش كلمتين وقولتهم اللي هتفضلي لويالي بوزك عليهم طول النهار
احتدت ملامح الاخرى وهي ترمقها باشتعال لتستطرد عزة بتطفل كعادتها:
-طب هو أنتِ كنتي بتكلمي مين؟

هتفت بحدة بالغة:
-كنت بكلم وكيل النيابة المسؤل عن حادثة كريم الله يرحمه،يارب تكوني إرتحتي بعد الرغي والهرتلة اللي قولتيها قدامه

لوت فاهها لتقول بلامبالاة بعد تفكُر:
-وهو يعني وكيل النيابة ده مابيستحماش زينا

رفعت ساعديها لأعلى وقبضت على كفيها بقوة وهي تغمض عينيها في محاولة منها للسيطرة على كم الغضب الهائل الذي أصابها من أثر لامبالاتها لتصيح وهي تقول بامتعاضٍ ظهر بَين على ملامحها المكفهرة:
-عزة...قطع حديثها صوت جرس الباب فهرولت عزة بالمبادرة بفتحه كي تنأى بحالها من إنفجار تلك الغاضبة بها،ولج والدها وهو يحمل صغيرها ويجاوره الحارس الخاص بالبناية يحمل عنه حقيبة كبيرة مليئة بخيرات الريف المصري، انتزعت عزة الصغير من أحضـ.ـان جده لتضمه وتشتم رائحته التي اشتاقتها لمدة يومان، أما إيثار فهرولت لتحتضن والدها وللترحاب به حيث تأثر كلاهما باللقاء للحد الذي جعل دموعهما تسيل فوق وجنة كلًا منهما،تحدثت إليه بدموعها:
-وحشتني يا بابا، وحشتني قوي
بادلها العناق وبعدما فاق من تأثرهما باللقاء تحدث إليها وهو يُشير للحقيبة:
-امك باعتة لك دكرين بط وكام فرخة بلدي علشان يوسف
لوت جانب فمها بطريقة ساخرة لتقول بنبرة تحمل الكثير من الألم:
-كتر خيرها
تنهد الأب لأجل تلك الموجوعة لتهتف بانتشاء في محاولة منها للخروج من دوامة أحزانها التي لا تنتهي:
-تعالى يا بابا إغسل إديك ووشك علشان نتغدا
واستطردت وهي تحمل صغيرها وتتحرك به للداخل:
-أنا وعزة عملنا لكم كل الاكل اللي بتحبوه

🔹أنا لهاَ شَمس🔹حيث تعيش القصص. اكتشف الآن