🔷الجزء الأول الفصل الثالث والثلاثون🔷

76.4K 3.1K 442
                                    

بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الجزء الأول من
🔹الفصل الثالث والثلاثون 🔹

#_أنا لها شمس،بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصرياً بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
__________________________

عاشقةٌ أنا،أحبك نعم بل وصلت مشاعري معكَ لعمق المشاعر وعشق الروح،ولكن عذرًا مالك لُبي وفؤادي،فأرجوكَ لا تطلب مني محو حلمي وقطع طريقي الذي بدأته منذ أن تحررت من قيودي وكسرتها لاتيقنُ حينها كيف يكون طعم الحرية،إذا كنت تحبني حقًا فكلل ذاك العشق بمساعدتي باحتفاظي بكياني وكرامتي،هذا هو مطلبي الوحيد.

تطلعت عليه بتمعن ليتابع بجدية:
-تقدمي إستقالتك، وموضوع الشغل تنسيه وتخرجيه من دماغك نهائي.
إتسعت عينيها ذهولاً لتتراجع للخلف وهي تشملهُ بنظراتٍ تملؤها خيبة الأمل قبل أن تنطق بخفوت:
-إنتَ بتتكلم بجد يا فؤاد؟!
إنتَ فعلاً عاوزني أسيب شغلي اللي تعبت عليه تلات سنين بحالهم؟!
خرجت تنهيدة حارة من أعماق صدره لينظر لها بتعمق قبل أن ينطق بصوتٍ هادئ:
-حاولي تفهميني يا إيثار،أنا بحبك وعاوز أريحك،شغلك صعب وكله ضغط على أعصابك وعقلك،وأنا مش حابب أشوفك تعبانة
واستطرد بنظراتٍ حنون وهو يحتوي كفيها بين راحتيه كي يحسها على التراخي:
-ده غير إن أنا ويوسف محتاجين لك في حياتنا

-ولو رفضت؟...قالتها وهي تنظر بتمعن بعينيه لينطق مترجيًا:
-تبقى غاوية توجعي قلبي وتتعبيني معاكِ،لأن ببساطة طول ما أنتِ برة البيت بالي هيبقى معاكِ ومش هرتاح ولا هعرف أركز في شغلي ولا في أي حاجة في حياتي

قطبت جبينها ليتابع بإبانة مستعرضًا المخاطر التي تحوم حولها:
-نصر وإبنه المجنون مش هيسبوكِ في حالك،إفهمي،اللي حصل النهاردة ولا هو أول محاولة ولا هتكون الأخيرة

هزت رأسها برفضٍ قاطع قبل أن تنطق في محاولة منه لنقل وجهة نظرها:
-إسمعني إنتَ وحاول تفهمني يا فؤاد،شغلي بالنسبة لي مش مجرد شغل
هزت رأسها لتتابع بتأثر شديد:
-ده أماني أنا وإبني بعد ربنا،ده اللي حماني وكفاني شر الذل والحوجة لنصر وإبنه طول السنين اللي فاتت

أخذ نفسًا مطولاً لينطق متبعًا سياسة النفس الطويل لكي يقنعها:
-خلاص يا بابا،كل ده إنتهى بمجرد ما بقيتي حرم فؤاد علام ومبقاش فيه داعي للشغل،لأن ببساطة أنا وكل ما أملك بقينا ملكك،وبما إني بعتبر يوسف زي إبني فحقه عليا إني أعيشه في نفس المستوى اللي أنا عايش فيه
-محدش هيصرف على إبني غيري يا فؤاد...قالتها بقوة لتتابع برأسٍ شامخ وبروح الأنثى عزيزة النفس الكامنة بداخلها:
-وزي ما اتحملت مصاريفه طول السنين اللي فاتت أنا بردوا اللي هكمل معاه لحد ما يبقى راجل ويتحمل مسؤلية نفسه

اتسعت عينيه من حدتها ليسألها مستفسرًا بتعجب:
-وأنا وراحتي يا إيثار،ملناش أي وجود في حساباتك؟!
بنظرة تمتلؤ بالحنان تحدثت:
-إنتَ جوزي وحبيبي وعوضي الحلو اللي ربنا كافئني بيه على صبري،بس علشان خاطري حاول تفهمني وتقدر مشاعري
-يعني إيه؟!... نطقها بحدة لتجيبهُ بنبرة متألمة:
-ناس كتير فاكرين إني وقعتك وإتجوزتك علشان فلوسك
ولو قعدت من الشغل هبقى بأكد لهم شكوكهم فيا، زائد إني مش حابة أعقد إبني لما يكبر
قطب جبينه بعدم استيعاب لما تقصد لتتابع بإيضاح:
-مش عاوزة أعرض إبني لأي حاجة تقلل من كرامته وتحسسه إنه أقل من أي حد،نفوس الناس مش كلها سوية يا فؤاد،أكيد هييجي حد يطلع عقده على إبني ويعايره بإن جوز أمه هو اللي كان بيصرف عليه لحد ما خلاه راجل،لو ده حصل هموت يا فؤاد

🔹أنا لهاَ شَمس🔹حيث تعيش القصص. اكتشف الآن