وصل الرجالة لآخر الممر كان في اضائات خفيفة في ألاركان، عيونهم اتعودت على الضلمة وبدأوا يلاحظوا تفاصيل أكتر. الونبيسي، لاحظ باب صغير مخفي ورا ستارة من الليف القديم على جانب الغرفة. بعد ما شالوا الستارة، لقوا نفسهم قدام باب خشبي عتيق محفور بنقوش غامضة.
بحذر شديد، دفعوا الباب ودخلوا ممر ضيق كان بينزل أكتر لأعماق الأرض. الهوا كان بيبقا أتقل وأبرد كل ما ينزلوا أكتر. وبعد ما نزلوا لمسافة طويلة، وصلوا لغرفة صغيرة مضاءة بضوء خافت من مصابيح زيتية قديمة معلقة على الجدران.
في وسط الغرفة، كان فيه صندوق ذهبي كبير محفور بالكامل بنقوش دقيقة ومعقدة. الصدمة كانت واضحة على وشوشهم. دامس قرب من الصندوق ولمس النقوش بإيده، وكأنه بيحاول يفهم القصة اللي بتحكيها.
النقوش كانت بتصور معركة عظيمة بين رمسيس الثاني وكيان غامض، وكان فيه كلمات منقوشة بلغة مكانوش قادرين يفهموها. الونبيسي حاول يحل النقوش بس مقدرش يوصل لحل.
في النهاية، رمضان، اللي كان بيحب التكنولوجيا والتصوير، قرر يصور النقوش ويخرج برا المكان عشان يدور على شبكة. طلع برا و ركب العربية و لما وصل لمكان فيه إشارة، اتصل بأخوه اسلام، اللي كان خبير في اللغات القديمة.
بينما كان رمضان برا، دامس اكتشف باب ضيق تاني في الغرفة. كان عايز يدخل يشوف إيه اللي جوا، بس الونبيسي منعه وقال: "لا، السقف هنا ضعيف ولو خبطت فيه ممكن يتهدم فوقك."
وقفوا كلهم في انتظار رمضان يرجع بالترجمة، وكانوا متوترين ومتحمسين في نفس الوقت. ولما اسلام رد على رمضان بالترجمة، الكل اتفاجئ باللي سمعوه.
النقوش كانت بتحكي عن كيان خالد سماه رمسيس "منتو سيت"، اللي هاجم وادي الأزل وقتل ألاف من أهله، بس رمسيس الثاني قدر يهزمه وقيده بالسلاسل لمدة عشر سنين. بعدها، حبسه في الصندوق الذهبي ده تحت الأرض وألقى عليه لعنة عشان ما يخرجش تاني.
الكل وقف مصدوم وبيفكر في الخطوة الجاية. هل يفتحوا الصندوق ويشوفوا إيه اللي جوا، ولا يسيبوه مقفول ويحافظوا على اللعنة؟