chapter 30

8 0 0
                                    

مهند ركب الطائر الملكي وراح ناحية البوابة، ولما لاحظ عدم وجود منتو سيت، ضحك وكان رايح يعرف الملك وهو فرحان. فجأة، لقى دراعين طلعوا من البوابة ومسكوه من ضهره وغرزوا ضوافرهم الطويلة في جسمه وهو بيصرخ. خرج من البوابة شيطان كان بيعذب مهند وبيقطع جسمه. بدأت الشياطين تخرج من البوابة بأشكال مختلفة: اللي وشه مشقوق، واللي مكان عينه قرون، واللي معندوش رقبة، واللي دراعه طول جسمه.

الشياطين بدأت تقرب من المدينة اللي فيها الثوار، وكانت في ثورة ضد الملك و زعيمة الثورة هي شهد. الملك كان واقف بيتفرج من قزاز القصر في صمت، ومكنش شايل هم أي حاجة ومستريح.

من ناحية تانية، الجبابرة والحراس كانوا راجعين وهم مش فاهمين حاجة وحاسين إنهم تايهين وفشلوا في المهمة. حسين قال: "الضوء ده ضوء بوابة سفلية، المدينة في خطر." عباس لما سمعه حس بتوتر، وأول حاجة جت على باله هي شهد. بدأ يجري ناحية المدينة وهو بيتصل عليها.

شهد ردت عليه وقالت: "عامل إيه يا عبوستي؟ إحنا ناحية قصر الملك، وعاملين ثورة، مش ماشيين غير لما يتنازل، ولو مرضيش هنهدم عليه القصر." عباس رد عليها: "الحمد لله، دلوقتي عايزك تبعدي على قد ما تقدري عن مكانك، ضروري ممكن؟" شهد ردت: "أنا قلتلك مش هنمشي غير لما يتنازل." عباس زعق في وشها بصوت عالي: "قلتلك ابعدي عن هناك دلوقتي، هتموتوا كلكوا."

في لحظة، شهد خدت بالها من ضوء البوابة اللي ظاهر من بعيد، وردت على عباس: "ماشي" وقفلت السكة.

رمضان ودامس كانوا بيهربوا من عبد الرحمن، وفجأة وقفوا لما شافوا الضوء و بصوا لبعض،
رمضان: "هو ده ضوء الشمس؟"
دامس: "يا غبي، مفيش شمس ولا قمر في العالم ده." عبد الرحمن: "ده ضوء العالم السفلي، هلاك لأي حد يشوفه." دامس ورمضان اتخضوا وكملوا جري لما لقوه واقف وراهم، لكن وقفوا لما لقوه مش بيجري وراهم، كان قاعد على الأرض في حزن.
دامس: "هي رجليك وجعتك من الجري؟"
عبد الرحمن فأسوأ حالاته: "مات ملكي، وأنا شفت لحظاته الأخيرة."
دامس: "يعني مش هتجري ورانا؟"
عبد الرحمن: "مبقاش في فايدة من الهرب، كلنا مبقاش فاضل في حياتنا غير لحظات و تخلص علينا الشياطين."
دامس: "يلا بسرعه قبل ما يرجع في كلامه."

الجبابرة وهما في الطريق، محمود عيد ونور كانوا منغمسين في الكلام عن طرق القتال وخفة الحركة، وعن قد إيه نفسهم يخرجوا ويشوفوا العالم. محمود عيد قال: "هنخرج ونشوف العالم مع بعض."
ردت نور: "ده أعتبره وعد؟"
محمود عيد: "وعد."

لما وصلوا، لقوا أن المدينة كلها اتدمرت، وكان في جثث في كل حتة ودمهم مالي المكان. كل حد مشي من طريق مختلف عن التاني ماعدا نور ومحمود.

عباس فضل يدور على شهد وهو بيتنفس بصعوبة وخايف ومتوتر. فجأة، اتصاب في دراعه، وبص حواليه لقى شيطان بيطير في الجو بسرعة وجرحه في ضهره. عباس بصله في عينه وهو طاير في الجو، كانت ملامحه مرعبة وعينيه مكان بقه اللي بيتكلم بيه. عباس جسمه قشعر وبدأ يهرب منه وهو بيستدعي طيور من الظل تحاول تعطله، لكنها مكانتش بتأثر فيه، قطعهم بمخالبه في ثواني. وسط ما عباس بيجري، الشيطان عمل جرح واسع في رجل عباس خلاه يقع على وشه ويصرخ من الوجع. بيبص جنبه لقى شهد واقعة على الأرض والدم حواليها، والتليفون في إيديها كانت بتحاول تتصل بعباس عشان تطلب مساعدته لكنها ملحقتش. عباس مقدرش يستحمل وبدأ يصرخ في وش الشيطان اللي نزل على الأرض وبدأ يمشي ناحية عباس وهو مطلع مخالبه.

مفاتيح وادي الأزل: ألغاز الصحراء المصريةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن