دامس قرب من الصندوق و في اللحظة اللي مد فيها دامس إيده ناحية الصندوق الذهبي، الونبيسي قفز ومسك دراعه بقوة. "استنى يا دامس!" صرخ الونبيسي. "مش عايزين نعمل حاجة نندم عليها. النقوش دي بتحذرنا من لعنة قديمة، ومش عارفين هنطلق إيه لو فتحنا الصندوق ده."
عباس، اللي كان دايمًا بيهزر، وقف جنب الونبيسي وهز رأسه بموافقة. "أنا معاك يا ونبيسي، مش مرتاح للموضوع ده خالص."
دامس تراجع شوية وبص للصندوق بتردد. "معاكم حق، يمكن فعلاً نكون بنعمل حاجة غلط. يلا نفكر في خطة تانية."
الشباب اتجمعوا حوالين الصندوق وبدأوا يناقشوا الأمر بجدية. كانوا عايزين يعرفوا أكتر عن "منتو سيت" واللعنة اللي على الصندوق، بس من غير ما يخاطروا بأمانهم أو يطلقوا شر ممكن يدمرهم.
بعد نقاش حاد، الأغلبية قررت إنهم مش هيفتحوا الصندوق. دامس، اللي كان مليان حماس وفضول، اضطر يوافق. بس جواه كان لسه الرغبة القوية إنه يعرف إيه اللي جوا الصندوق ده.
الشباب بدأوا يجمعوا أغراضهم ويستعدوا للرحلة الطويلة للرجوع للمدينة. دامس وقف لحظة وبص للصندوق الذهبي اللي كان بيبرق تحت الضوء الخافت للمصابيح. الفضول غلبه، وقرر يستغل الفرصة وهما مش واخدين بالهم.
ببطء وهدوء، رجع للصندوق وبدأ يتحسس الغطا الذهبي. قلبه كان بيدق بسرعة وإيده كانت بترتعش. بص للنقوش اللي على الصندوق وحاول يفكر في أي رمز ممكن يكون مفتاح لفتحه
وأخيرًا، لقى حجر صغير مرصع في جانب الصندوق، كان مختلف شوية عن الباقي. دفع الحجر برفق، وسمع صوت طقة خفيفة. الغطا اتحرك شوية، وقلبه وقع. بص حواليه، الشباب كانوا لسه مشغولين، محدش انتبه ليه.
بكل حذر، رفع الغطا شوية شوية. الضوء الخافت انعكس على شيء كان جوا الصندوق، شيء كان اسود اللون. دامس اتنفس بعمق و كان هيبص في الصندوق...
وفجأة، سمع صوت الونبيسي وراه: "دامس! بتعمل إيه؟" دامس اتخض وبسرعة قفل الغطا تاني. وقف وبص للونبيسي وعباس اللي كانوا بيبصوله بعتاب وقلق.
قال دامس بصوت مليان ندم، "أنا... أنا آسف، مقدرتش أمسك نفسي."
الونبيسي مسك كتف دامس بغضب وقال: "أنت هتودينا كلنا في داهية."
عباس، اللي كان دايمًا بيهزر، بص لدامس بجدية وقال: "دي مافيهاش هذار، أفرض كان اتفتح و أتلبسنا كلنا دلوقتي."
عبدالله قال : عايزين اليوم يعدي على خير يا رجالة أهدو
وبكده، تركوا الصندوق مقفول، وخرجوا من الغرفة السرية، وبدأوا رحلة العودة للمدينة