chapter 24

15 0 0
                                    

في الظلام الحالك، الونبيسي كان قاعد لوحده في الغرفة، بيحاول يستوعب الأصوات الغريبة اللي بتجي من حواليه. فجأة، سمع صوت حد بينادي عليه، صوت مألوف ومطمئن في وسط الرعب اللي كان حواليه.

"حد هنا! أنتو فين؟ أنا جاي أحرركو!" ده صوت رمضان.

الونبيسي قام وقف بسرعة وبدأ ينادي بأعلى صوته، "رمضان؟ أنت عايش؟ أنا هنا جوا الاوضة دي الحمدالله

رمضان، ما ترددش لحظة. رفع إيده ومنها خرجت شرارة كهربائية قوية ضربت الجدار اللي بيفصل بينه وبين الونبيسي. الجدار اتفجر والأتربة طارت في كل مكان، ورمضان دخل الغرفة وهو لابس قلادة غريبة على رقبته، بتلمع في الظلام.

"الحمد لله إنك كويس. يلا ندور على الباقيين، لازم نكون مع بعض في الوقت ده." رمضان مسك إيد الونبيسي وسحبه برا الاوضة.

مشيوا سوا في الظلام، وكل شوية رمضان كان بيرفع إيده ويخرج شرارة كهربائية تكسر الجدران اللي بتفصل الغرف. واحدة ورا التانية، لحد ما لقوا عباس منهك وبيحاول يتنفس، و بعدها بشوية لقا عبدالله ثابت على نفس الوضعية و شو كان اصفر من المنظر اللي شافو يوسف كان جايب معاه مايه شربو و ليها ف في وشو عشان يفوق بعدها كملو طريقهم سوا و لما وصلوا للغرفة اللي المفروض يكون فيها دامس، لقوها فاضية.

رمضان وقف مستغرب وبص للقلادة اللي على رقبته وقال بحيرة، "إزاي؟ المفروض إنه هنا... القلادة بتقول إنه هنا."

الونبيسي وعباس بصوا لبعض بقلق. "طب فهمنا في اي يمكن نساعدك؟" الونبيسي سأل بصوت مليان قلق.

في الأثناء في قلب القصر العتيق، الملك ومهند ركبوا على طائر شرس ضخم، جناحاته كانت بتخبط الهوا بقوة وهما طالعين فوق الأسوار. الثورة كانت مشتعلة تحتهم، صرخات الغضب والحرية ملت الجو، وشهد، القائدة الشجاعة، كانت واقفة في وش الجنود بتوع الملك اللي كانوا بيحاولوا يسيطروا على الناس بالعصا والنار.

الطائر العملاق استقر في مكان بعيد عن القصر، مكان هادي ومفيش فيه صوت الثورة. الملك ومهند نزلوا من على ضهر الطائر، والملك كان شارد الذهن.

مهند سأله بفضول، "قصدك الرؤية القديمة اللي كنت بتشوفها في أحلامك؟"

الملك بص للأفق وقال بصوت مليان يقين، "أيوه، حاسس إن العجوز مغلطش في تفسيرها."

مهند قرب من الملك وقال بصوت واطي، "يعني الشخص اللي كان بيجيلك في الحلم ده هوا منتو سيت فعلا؟"

الملك لف وشه لمهند وعيونه كانت بتبرق، "بلا شك."

وفي اللحظة دي، الهوا حواليهم بدأ يهدا والسكون خيم على المكان، بس الغموض كان لسه مالي الجو.

في الظلمة اللي مالية المكان، دامس كان بيحس باليأس بيزيد جواه مع كل لحظة بتعدي. منتو سيت، وهو بيبتسم ابتسامة شريرة، مد إيده داخل صدر دامس و اخترق ضلوعه، ودامس صرخ صرخات مليانة ألم وغضب.

وفي نفس الوقت، رمضان والشلة كانوا بيدوروا على دامس في كل مكان. عباس، في لحظة يأس، قال لرمضان، "يمكن الحجارة بتاعتها فضيت." رمضان ضحك بسخرية وقال، "مش وقت هزار. ضوء القلادة بيشير هنا، لمنتصف الغرفة بالظبط، بس مفيش حد."

بعد شوية، رمضان ابتسم فجأة وقال بصوت عالي، "فهمت!" ومد إيده ناحية الأرض وأطلق شرارة قوية. من وسط الأتربة ظهر ممر لتحت الأرض، والحماس رجع للأصحاب تاني.

وتحت، منتو سيت كان بيحاول يسيطر على جسد دامس، والظلام كان بيبلعه شوية شوية. بس دامس، وهو بينظر بنص عين، ذي ما توقعت اقدر انفذها عليك

منتو سيت داخل رأس دامس: هي ايه دي

دامس : كارتي الأخير: التقنية اللي كنت مفكرها ملهاش تقنية امتصاص الطاقة اقدر اسحب أي ماده حواليا و احولها لطاقة، منتو سيت نظرله بتعجب.

كمل دامس: "حتى لو كان ظلام..."

منتو سيت تراجع بسرعة واستوعب إن دامس هو اللي هيسيطر عليه.

وهنا دامس بدأ يحرر نفسه، ويتحرك بجسده المليئ بالجروح، والأمل رجعله تاني. الأصحاب فوق كانوا بيستعدوا ينزلوا ينقذوه، والمعركة بين النور والظلام كانت لسه مستمرة.

منتو سيت، اللي كان دايمًا مصدر الرعب والظلام، بدأ يحس بالخوف لأول مرة في حياته. الطاقة اللي دامس كان بيمتصها وبيحولها ضده خلته يعوي من الألم. جسمه القوي بدأ يضعف ويبقى هزيل، وعيونه اللي كانت مليانة شر بدأت تفقد بريقها.

دامس، وهو شايف منتو سيت بيضعف قدامه، استجمع كل قوته ووقف على رجليه. كل طاقة ظلام بيمتصها حولها لقوة جواه.

"شفت، يا منتو سيت؟" دامس قالها بصوت مليان انتصار. "الظلام اللي كنت بتستخدمه ضدي ده بقى سلاحي. وأنا مش هسمحلك تسيطر على حد تاني."

وفوق، رمضان و الرجالة، بعد ما لقوا الممر السري لتحت الأرض، نزلوا بسرعة عشان ينقذوا صاحبهم. ولما وصلوا، لقوا دامس واقف قدام منتو سيت اللي بقا هزيل

و المواجهة الحاسمة هتبتدي.

'''Mahmoddamis

مفاتيح وادي الأزل: ألغاز الصحراء المصريةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن