chapter 34

17 0 0
                                    

بدأ ساتان العملاق يجري بسرعة هائلة، محطمًا بقايا المدن تحت قدميه الضخمتين، متجهًا نحو هدف غير معروف. كان كل خطوة منه تهدد حياة الجميع، ولكن في لحظة خاطفة، تدخل محمود وأنقذهم، ساحبًا إياهم بعيدًا عن طريق الشيطان.

إبراهيم: "الكائن ده مش عادي، مليان طاقة مشؤمة."

محمود: "أنا هتعامل معاه، عندي خطة."

بدأ محمود يجري ورا ساتان، ومعاه الرجالة، وهما راكبين الطيور الخلابة اللي شبه النجوم في السما. و لما وصلوا فوقيه، نطو من فوق الطيور وحاصروه.

بالرغم من كل ده ساتان كان ثابت مكانه ذي مايكون مقدر حجم الخطر اللي حواليه

بس الونبيسي مكنش مرتاح للي بيحصل، كان مستغرب ليه ساتان موقف حركة.

فلحظة لون عينه اتغيرت للون الأحمر، وقال بصوت هز المكان: "كَرَامْبُوسْ!"

بمجرد ما قال الكلمة دي، بدأت طاقة مشؤمة تتجمع حولين ساتان، و ده اللي خلى الرجالة تتوتر اكتر. الأرض أتهزت تحت رجليهم

الرجالة حسو أنهم بيتسحبو ناحية ساتان اللي كان محاط بهالة غريبة، مصاحبة بتغير كبير في الجو. الونبيسي كان بيحاول يثبت نفسه بالأنصال اللي راشقها في الأرض، و إبراهيم كان بيضربه بالبرق، لكن مفيش فايدة.

فجأة، حرك ساتان رقبته عكس مكانها وقال بصوت مرعب: "الموت هو نهاية أي كائن ضعيف، عشان كده وفرت عليكم الحياة، موتوا."

نزل الرجالة على ركبهم وهم مبرقين لعين ساتان الملعونة، و بقهم مفتوح، لأنه كان مسيطر عليهم و بيسحب أرواحهم ببطء بإيده.

في اللحظة دي محمود عيد قال في سره: "عرفت نقطة ضعفك."

استخدم تقنية اندفاع الفهد اللي خلتو في أقل من ثانية قدام خلقة ساتان، مادد إيده قدامه عشان يديلو ضربة في عينه. اللي شاكك انها نقطة ضعفه في اللحظة دي، الزمان والمكان وقفوا، ومحمود لقى نفسه في مكان مليان ضلمة، قدام ساتان بنفس وضعية الهجوم و إيده قدام عينو. بدأ يحس بالتوتر.

ساتان بصوت مشؤوم: "أنتو كائنات يتعيش فترة وبعدين تموت، ليه بتحاولوا تقاوموا؟"

طلع من صباعه ضفر حاد ذي الموس وقطع بيه كف إيد محمود عيد الممدود و رماه على الأرض. حاول محمود يصرخ، لكن ساتان بصله فعينه و بدأ يسحب روحه، وده خلاه غير مدرك للي حواليه، وفاتح بقو وهو بيبص لعين ساتان الملعونة.

ساتان: "أيوه، كل ده وهم. مفيش سبب يخليك تعيش. كنت محظوظ وقتها لما صحابك كلهم اتخدعو و بصو فعيني إلا انت لكن كلكو لازم تموتو، الحياة فانية، فمفيش معنى لعيشتك. حتى مشاعرك مجرد وهم: الغضب، الكره، الفرح، والحب."

محمود عيد: "الحب؟"

ساتان: "إحنا عرق الشياطين، معندناش المشاعر دي، معادا السعادة طبعًا."

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 18, 2024 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مفاتيح وادي الأزل: ألغاز الصحراء المصريةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن