chapter 28

34 1 0
                                    

تاني يوم الصبح، الجبابرة كانوا مشغولين بتدريب الحراس، وفجأة ظهر صاحبهم رمضان من بعيد بيشاورلهم وهو فرحان ومبتسم. "يا رجالة، أنا جيت!" قالها وهو ماشي ناحيتهم لاحظوا حاجة غريبة ظاهرة ورا ضهرو. كانت شبه سلاح أو آلة مش مألوفة، حاجة مشافوهاش قبل كده.

كل الحراس اتلموا حواليه وسلموا عليه. حسين قال: "خلاص يا جماعة، كفاية تمرين لحد كده. يلا نريح شوية." وقعدوا كلهم يحكوا ويضحكوا.

عباس سأل رمضان: "إنت كنت فين يا عم الحاج ساعة ما خطفك منتو سيت؟"

رمضان رد وقال: "ده ساعتها خدني لكهف مظلم وحبسني في قفص لفترة طويلة جدا. وسمعته بيكلم اتنين من أتباعه عن قلادة ملعونة وكانوا عايزين يجربوها عليا يشوفو هل هتسحب روحي ولا لاء."

"بس أنا مسكتش،" قال رمضان وهو بيضحك. "عملت نفسي ميت ولما الحارس فتحو القفص علشان يشوفوني، ضربتهم بالختم بتاع مهند وهربت. ومنستش وأخدت القلادة معايا طبعا."

دامس قال لرمضان: و إيه اللي خلاك تلبس القلادة مش كان ممكن تموت

رد رمضان وهوا بيضحك: لا منا قلت أجربها على نفسي

الونبيسي بصلو بصة اشمئزاز و تهور و الرجالة قعدوا يضحكوا ويتباهوا بقدراتهم.

وفجأة، عباس قام ومشي.

الونبيسي سأله: "رايح فين يا عباس؟"

عباس رد وقال: "شهد عايزاني، فمشوار ضروري."

الونبيسي ضحك وقال: "والله ما في حد جايبك ورا غيرها."

وفي وسط الضحك والهزار، نور وقفت قدامهم وقالت: "مين يكون خصمي في التدريب؟"

محمود عيد، بكل برود، قال: "أنا هكون خصمك."

نور بصتله بجدية وقالت: "أنا هبدأ الأول." وجريت عليه وهي بتطلع خنجرين من ورا ضهرها.

محمود عيد كان واقف مكانه بيطلع قناع الفهد ببطء، ولما الخنجر كان هيوصل لوشه، اختفى فجأة وضرب الخنجر بإيده ووقعه على الأرض.

نور حاولت تجرحو بالخنجر التاني، بس محمود عيد مسك إيديها اللي ماسكة بيها الخنجر وقالها: "أنا اللي كسبت."

نور ضحكت وقالت: "لا، أنا اللي كسبت. ده كان مجرد إحماء."

محمود عيد لاحظ إن قناعه اتقطع وإنه اتخدش في كذا مكان. اعترف إنو مكنش متخيل انها تكون بالسرعة دي.

قال محمود عيد "إنتي فعلاً خبيرة،"

نور ابتسمت وقالت: "لازم نحارب مع بعض في المعركة الجاية."

مع ظهور ألوان الليل العجيبة في سماء الوادي، بدأ حراس وجبابرة الوادي يتحركوا صوب عرين منتو سيت. وهما ماشيين، عبدالله لاحظ السلاح العجيب اللي ورا ضهر رمضان وسأله عنه.

رمضان، بفخر، قال: "ده سلاح اخترعته بنفسي. لما بستعمل القلادة وأطلع طاقة كهربية من إيدي بتجرح جامد، فصنعت السلاح ده يشتغل بطاقة القلادة، وكده مش هحتاج استعمل إيدي ومش هتأذى."

عبدالله بصله بدهشة وإعجاب وقال: "دماغك دي فعلاً حلوة يا رمضان."

وصلوا لعرين منتو سيت، حسين قال بحماس: "أنا هدخل الأول."

إبراهيم راضي حط إيده على كتف حسين وقاله بابتسامة: "وأنا جاي معاك."

مشيوا سوا و وراهم باقي الرجالة، وأول ما دخلو، الظلام غطى المكان فجأة وعرفوا إن ده فخ. حسين بدأ يجري لورا وهو بيشاور للرجالة يهربوا بسرعة. رمضان لمس القلادة اللي أدتو طاقة كبيرة عشان يبقى سريع، جري بسرعة وأخد دامس معاه، بس كان فات الأوان. الظلام سحب الكل واختفوا، ما عدا دامس ويوسف اللي بقو قاعدين على الارض بيبصوا لبعض في تعجب ويضحكوا إنهم بقو لوحدهم قدام عرين منتو سيت.

وفي نفس الوقت، في قصر الملك، دخل حد غريب وهو بيهمس بصوت مرعب. الملك فتح عينيه براحة وهو مديلو ضهرو وقال بصوت هادي: "كنت متوقع إنك تيجي يا منتو سيت."

مفاتيح وادي الأزل: ألغاز الصحراء المصريةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن