بينما كان الونبيسي والبقية يقفون عند مدخل الممر الضيق، كانت الهمسات والدعوات تملأ الهواء. قال عباس بصوت متوتر.“يا رب يكون كويس”، عبدالله كان يحاول أن يظل متفائلاً، ولكن القلق كان واضحًا على وجهه.
رمضان، الذي كان يحاول دائمًا الحفاظ على الهدوء، بدأ ينظم خطة للبحث عن دامس. “لازم نتحرك بسرعة ونتبعه، بس بحذر شديد. ما نعرفش إيه اللي ممكن نواجهه جوا.”
الونبيسي، الذي كان لا يزال يشعر بالغضب والندم، أخذ نفسًا عميقًا وقرر أن يقود الطريق. “أنا هدخل الأول. لو فيه أي خطر، أنا هتصدى له.”
واحد تلو الآخر، دخل الشباب الممر الضيق، وهم يتحسسون طريقهم في الظلام، يتبعون آثار دامس. الهواء كان باردًا ورطبًا، وكل خطوة كانت تزيد من توترهم.
بعد ما مشيوا لمسافة، وجدوا دامس واقفًا في نهاية الممر، ينظر إلى شيء ما في الظلام. الونبيسي وصل إليه أولًا ووضع يده على كتفه. “دامس، إنت كويس؟”
دامس التفت ببطء، وجهه كان شاحبًا وعينيه متسعتين. “شوفوا ده…” قال بصوت مرتجف، وهو يشير إلى الأمام.