chapter 25

15 0 0
                                    

في الظلام الشديد، دامس وقف قدام منتو سيت وطلع سيفه اللامع، وبدأ يهجم عليه بكل قوته. السيف كان بيقطع في جسم منتو سيت، بس وكأنه بيقطع في الهوا، مفيش أي تأثير. منتو سيت، بضحكة شريرة، ضرب دامس ضربة قوية كسرت السيف و ضرب دامس ضربة وقعتو على الأرض. الرجالة حبو يساعدو، بس منتو سيت طلع أيادي كتير من ضهره بعدتهم و وقعتهم كلهم على الأرض. وبعد كده، منتو سيت انسحب وهرب.

وفي الأثناء، مهند كان ماشي بأمر من الملك لبيت في منطقة مهجورة، بعيدة جدًا، مكان مليان خفافيش والسما داكنة والأرض مليانة حفر. لما دخل البيت، ظهرت قدامه فجأة سيدة لابسة هدوم غامقة ورافعة خنجر على راسه وقالتله بصوت حاد، "إيه اللي جابك هنا؟ مش عارف بيت مين ده؟" مهند قال بسرعة وهو بيحاول يهديها، "ثواني، هفهمك، أنا مهند. جيت عشان أتكلم مع السيد عمر."

السيده بصتلو بصة صارمة، بس بعد ما سمعت كلامه، مسكت إيده وفجأة اختفوا وظهروا في أوضة كبيرة جوا البيت، سقفها عالي وفي أخر الاوضه كان فيه راجل عجوز قاعد على كرسي عالي جدًا. مهند بصلو وقال، "أزيك يا سيد عمر، عدى وقت طويل."
السيد عمر رد وقال، "أهلا يا مهند، أتعرفت عليك بصعوبة في هيأتك الجديدة. واضح أن حد حط عليك لعنة." مهند قال، "وأنا جيتلك عشان تشيل اللعنة دي عني."

عمر بدأ يبتسم بخبث وقال، "يعني جاي تعمل صفقة؟" مهند رد وقال، "أعتقد."

عمر ضحك وقال، "جاي لساحر وادي الأزل
ويتشار عمر، سيد الصفقات، وتقولي أعتقد؟ أكيد بتهزر."

مهند قال بجدية، "أنا فكرت إننا صحاب وهتعديها يعني." عمر رد وهو لسه بيضحك، "والملك بتاعك عامل إيه؟ لسه بتجيله الكوابيس؟"

مهند قال، "هو باعت معايا رسالة بيقولك، هل النبوءة دي قابلة للإبطال؟" عمر رد وقال، "غالبًا لا، عمري ما اتنبأت بحاجة وطلعت غلط أو قدر حد يبطِلها، بس ممكن."

مهند قال، "بس أنا أول مرة أشوف ليك اتباع." عمر رد وقال، "تقصد نور؟ دي أنا اللي مربيها بإيدي. أكيد رحبت بيك بشكل سيئ لأنها متعرفكش."

مهند قال، "طيب نرجع لموضوعنا، هتعمل إيه في موضوع اللعنة اللي عليا؟" عمر رد وقال، "عشان خاطر الملك بس، هضعف اللعنة، لأن نزعها بشكل كامل بياخد مني طاقة كبيرة، وده عشان خاطر الملك طبعًا."

مهند قال، "وده هيفيد في إيه؟"

عمر قال، "هتقدر تتحول للموميا العملاقة اللي هو شكلك الطبيعي لمدة من الزمن، وبعدين هترجع تاني بشري."

مهند قال، "مفيش مشكلة."

رد عمر، "بس أنا سمعت إن في ثورة هتحصل ضد الملك."

مهند رد، "هو في فعلاً ثورة حاليًا، ومنتو سيت اتحرر والوادي بينهار."

عمر قال، "يبقى خد نور معاك، هتفيدكوا بشكل كبير في الحرب دي، أنا اللي مدربها." مهند ابتسم وهو بيغادر وقال، "شكرًا جدًا ليك يا سيد عمر."

عمر لوح وقال، "وقول للملك بتاعك إن المساعدة دي مش ببلاش."

وفي الأثناء، رمضان كان بيشيل صحابو المصابين لمشفى وادي الأزل، ولقوا هناك تلاتة من الجبابرة كانوا أتعافو خلاص.

و أثناء جلوسه مع رفاقه لاحظ أن يديه كانت مفشوخة بالحروق فأستوعب وقتها أن أستعمال قوة القلادة له أثار جانبية عليه.

محمود عيد أحد الجبابرة كان في المستشفى شاف القلادة على رقبة رمضان وقال بغضب وهو ماسكه بعنف، "أنت جبت السلسلة دي منين؟" رمضان قال، "أبعد إيدك، لقيتها عند منتو سيت، كان شكلها قيمة و هتفدني في صناعاتي التكنولوجية."

محمود قال بغضب، "أنت عارف دي إيه؟ دي قلادة راع، القلب النابض للوادي. قلبنا الدنيا عليها بعد ما منتو سيت دمر القلعة هي اللي كانت بتمد القلعة بقوة عشان تحمي الوادي و تمد الجنود بالقوة السلسة دي مصدر قوة لا متناهي، و اللي بيلبسها السلسلة بتأسر روحه جواها فلو خلعها هتسحب روحو جواها فورا وهيبقا جثة مرمية على الارض."

رمضان صرخ في زعر ووقع على الأرض، والقلادة ارتفعت من فوق رأسه قليلًا، فشعر برعشة داخل روحه، كأنه كان على وشك الموت. بعدها قال، "لازم ألاقي حل بسرعه." فترك رمضان رفاقه وغادر خارج الوادي، ورجع لعالمه متجهًا لغرفة نومه التي كانت مليئة بالأدوات التكنولوجية، لكي يجد حل للقلادة التي تأسر روحه.

مفاتيح وادي الأزل: ألغاز الصحراء المصريةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن