وصل الشباب للمكان المقدس وكان الجو مشحون بالتوتر. السما كانت ملبدة بالغيوم والريح بدأت تعلي صوتها كأنها بتنذر بعاصفة جاية. مهند وقف قدامهم وقال: "خلاص، وصلنا. دلوقتي كل واحد ياخد مكانه ويستعد للكمين."
دامس، اللي كان لسه شايل آثار التدريب، بص للمكان وقال: "إيه المكان ده. أنا حاسس بقوة غريبة هنا."
عبدالله، اللي كان ماسك الخريطة، قال: "المكان ده هو القلب النابض للوادي. لو منتو سيت استولى عليه، هيكون ليه القوة اللي يقدر يسيطر بيها على كل حاجة."
الونبيسي، اللي كان بيتفقد سلاحه، قال: "مش هنسمحله يحقق هدفه. هندافع عن الوادي لآخر نفس."
عباس، قال بعزم: "لازم ندافع عن الوادي و نرجع رمضان."
وفجأة، بدأت الأرض تتهز وصوت زئير قوي ملأ المكان. منتو سيت وأتباعه كانوا قادمين. الشباب وقفوا جنب بعض، مستعدين للمعركة
وقف مهند وأصحابه مصدومين لما شافوا إن الأعداء اللي قدامهم دول أتنين بس: منتو سيت وشخص تاني غامض. مهند، اللي عرف الشخص ده، حس بارتباك جامد وقرر إن دامس و صحابه لسه مش مستعدين للمعركة دي.
"يلا يا جماعة، أبعدو من هنا حالًا. دول مش أي حد، إحنا محتاجين الجبابرة الأربعة معانا." قال مهند وهو بيشاور لأصحابه يتحركوا.
الشباب حسوا برهبة شديدة من منتو سيت والشخص الغامض اللي واقف جنبه. ابتعدوا بسرعة ووقفوا في مكان بعيد يراقبوا الوضع. عبدالله طار على طول بالطير الأصفر بتاعو يجيب الجبابرة.
منتو سيت والشخص الغامض وقفوا قدام مهند.
مهند، رد بصوت متوتر: " لم أرك منذ زمن يا "أستاذ عزت"
الشخص الغامض ابتسم ابتسامة مريبة وقال: "شايف إنك متغيرتش كتير. لسه بتحب الوادي وأهله. بس المرة دي، اللعبة اختلفت يا مهند."
مهند وقف مكانه، مستني يشوف هيحصل إيه، وهو عارف إن المعركة الجاية هتكون أصعب معركة في حياته.