chapter 12

28 0 0
                                    


وهكذا، بدأت الليلة الحاسمة. الشباب مسكوا القلب بإيديهم، مستنيين ظهور منتو سيت. الساعات بدأت تعدي ببطء شديد، والتوتر كان مالي الجو. وأخيرًا، مع أول خيوط الفجر، بدأت الأرض تتهز وظهر منتو سيت بعيونه اللي بتشع نار.

من غير تردد، اتجه ناحية القلب، بس دامس أتصرف بسرعه وحط الختم على جبين منتو سيت. الكيان الأسود أتصلب مكانه.

وفي لحظة الانتصار المفترض، وقف الشباب حوالين منتو سيت المتصلب، بيهزروا ومبسوطين، و أثناء ما يوسف كان بياخد سيلفي جنب منتو سيت و بينزلها حالة واتس. الونبيسي لاحظ ان منتو سيت بيقرأ ترانيم بسوط واطي ببحرق بيها الختم فوق رأسه، شاف النار اللي بدأت تلتهم الختم شوية شوية. صرخ لهم: "يا جماعة، الختم بيتحرق!"

الكل التفت بسرعة، وشافوا الختم وهو بيتحول لرماد. دامس، بصوت عالي ومليان خوف، بدأ يردد التعاويذ اللي مهند علمهلهم، والشباب اتجمعوا حواليه وبدأوا يقولوا الكلمات معاه. بس كان فات الأوان، الختم اختفى ومنتو سيت بدأ يتحرك تاني.

منتو سيت، بعيونه اللي بتشع نار وصوته اللي كان بيهمس بكلام غريب ومرعب، بدأ يتحرك ببطء ناحية الشباب. كانت الأرض بتتهز تحت رجليه، والهمس بتاعه كان بيزيد في القوة، بيملأ الغرفة بطاقة مظلمة.

دامس، اللي كان لسه ماسك القلب في لحظة كانت مليانة بالتوتر والأمل، دامس مد إيده ورمى القلب لعبدالله. بس منتو سيت، الكيان الأسود العملاق، كان أسرع. بقوة مظلمة وضربة مفاجئة، ضرب دامس وجرحه في دراعه. الدم نزل على الأرض ودامس وقع على ركبته من الألم.

عبدالله حاول يمسك القلب بسرعة، بس منتو سيت انقض عليه وخطف القلب من إيده. ومع كل نبضة في القلب الأسود، زادت قوة منتو سيت وبدأ يضحك بصوت عالي ومخيف.

مهند، اللي كان واقف في الغرفة التانية، حس بالقوة العظيمة اللي اكتسبها منتو سيت. فتح عينيه اللي كانت مقفولة وكسر الحاجز بين الغرفتين بعصاه الضخمة. وبحركة سريعة وقوية، استخدم طقنية قديمة اسمها “أزل الفرعون” Firavun'un siki. الضربة كانت قوية جداً، بس منتو سيت صدها بالعافية.

في اللحظة اللي كان الشباب بيفكروا فيها إنهم هينتصروا، منتو سيت رمى لعنة على مهند. اللعنة خلت مهند يصغر في الحجم ويتحول لبشري عادي زي دامس ورفاقه. مهند وقف مذهول وهو بيشوف نفسه بقى زيهم.

وفي اللحظة دي، منتو سيت مسك رمضان اللي كان مغمى عليه وركض ناحية البوابة اللي كان مهند بيحرسها. مهند صرخ “لا، لن تفعل!” بس منتو سيت فتح البوابة وقال التعويذة اللي بتفتح الباب.

دخل منتو سيت ولقى جوا بوابة نجمية دائرية. بسحره، فتح البوابة النجمية وهي اضاءت باللون الأزرق الساطع. منتو سيت ضحك لأول مرة وقال بصوت عالي: “أخيراً، سأحقق نصري بعد قرون وأنتقم!”

وكده ينتهي الفصل، والشباب مغمى عليهم على الأرض و مصابين، و مهند بقى واحد منهم، ومنتو سيت ناوي على حاجة. القصة لسه مخلصتش، والمغامرة لسه مستمرة.

مفاتيح وادي الأزل: ألغاز الصحراء المصريةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن