وصل الجبابرة الأربعة و وقفوا قدام عزت صادق اللي كان مدربهم زمان. بصوله بغلظة، وبعدين إنحنوا له منزلين رأسهم للأرض وقالوله: "أهلا بعودتك مرة تانية يا معلم."
عزت ابتسم وقال: "وحشتوني يا أولادي، كبرتو بسرعة."
حسين، واحد من الجبابرة، قال: "نتوسل إليك تبعد من هنا، اللي بتعمله ده غلط وضد القانون."
عزت رد بسخرية: "لا أهتم للقانون مادام الحاكم ظالم." و جري بابتسامة شديدة على وشه ناحية القلعة المقدسة.
"إبراهيم راضي"، صاحب صولجان البرق، نزل ببرق شديد قدام عزت مباشرة. "حسين" قال بصوت واطي: "لو مرجعتش، مقدمناش طريقة تانية يا معلم."
عزت لاحظ إن الجبابرة الأربعة محاوطينه، فضحك ضحكة عالية وقال: "هل أنتهيت يا منتو؟" وفجأة القلعة انفجرت والحريق والدخان والحطام ملأ المكان.
منتو سيت ظهر من وسط الحريق و الظلام، وعزت قال: "كمل طريقك بقا، عشان تلاميذي وحشتهم دروس القتال بتاعت زمان."
"ادهم" جري ناحية منتو سيت، وعزت ضرب عليه أسهم من الضوء. ادهم سحب سيفه اللي اشتعل بالنيران الملونة وصد كل السهام بتوتر.
"إبراهيم" وقف ورا عزت وحاول يضربه بالصولجان، بس عزت أخرج أسهم ضوئية من تحت الأرض. نظر لإبراهيم وقال: "فاكر لما علمتك الحركة دي؟ بتحاول تهزمني بيها؟ سخافة."
"محمود عيد" ظهر من العدم وحاول يعصر عزت بين دراعاته، بس عزت فلت منها بسهولة وقال: "أنت سريع وعنيف، بس مش أسرع من الضوء."
"إبراهيم" حاول يضرب عزت بالبرق، بس عزت كان بيفلت بسهولة.
في الوقت ده، دامس و صحابو كانوا بيتبعوا منتو سيت من غير ما عزت ياخد باله. و ده كان بإشارة من حسين بأنهم يروحو وراه.
بدأوا يتحركوا وسط المباني، بس الطريق كان بيزيد ظلام شوية بشوية، لحد ما مبقوش يشوفوا بعض. وفجأة، فقدوا حواسهم ومبقوش يسمعوا حاجة.
منتو سيت ظهر فجأة قدام عباس، و وشه كان قريب أوي منه. عباس شاف وش منتو سيت الحقيقي، اللي كان شبه كومة من الأشواك على جمجمة متشوهة وفارغة العينين.
عباس اتخض وبدأ يجيب ورا وينادي على صحابو، بس هما كانوا فاقدين الحواس. حاول يضرب منتو سيت، بس إيده غرقت جواه والظلام بدأ ينتشر جوا عباس.
غطى الظلام عباس بالكامل و قبل ما يغطي عنين عباس منتو سيت ابتسم ليه وبعدها وقع عباس على الأرض ومنتو سيت اختفى في الظلام.
بعد شوية، الرجالة رجعتلهم حواسهم، والونبيسي بدأ يتطمن على صحابو وهو قلقان وبيقول: "يا جماعة، أنتو كويسين؟ إيه اللي حصل؟"
دامس قال: "كلنا زي الفل، متقلقش."
بصوا لعباس وصرخوا: "عباس! أنت كويس؟"
الونبيسي جري على عباس وهو بيصرخ: "يا عباس؟"
فجأة، عباس فتح عينيه اللي كانت سوداء بالكامل، وبدأت تظهر عليه هالة سوداء وقال بصوت خشن: "اللي قلتلي عليه هيتنفذ يا منتو سيت."
