الونبيسي وقف قدام عباس اللي كانت عيونه مليانة بالظلام. بصلو وقالو: عباس أنت فاكرني؟ أنا صاحبك
كان عباس عمال يتمتم بكلمات مش مفهومة و كانت في أصوات بتظهر حواليه
بصوت حنين: “فاكر الأيام بتاعة زمان؟ لما كنا بنحجز بالساعات في الملعب، ونروح السينما سوا، ونتسابق مين يجيب التذكرة الأول.”
عباس وقف ساكت، مش قادر يتكلم، بس الغضب والظلام كانوا باينين في عيونه.
الونبيسي كمل وهو بيحاول يوصل لقلب صاحبه: “وفاكر لما كنت بعلمك الشطرنج؟ كنت دايمًا بتقول إنك هتغلبني، بس في الآخر أنا اللي كنت بكسب.”
عباس بدأ يتحرك بسرعة ناحية الونبيسي.
الونبيسي مكانش عايز يأذيه بس لما عباس ضربو بقوة فقد الأمل فإن صاحبو يرجع لوعيه و يسند نفسو وقال: هتطر استعمل التقنية
و قال بصوت عالي: “شبكة البرق”. بسهولة، رمى نصال صغيرة ورفيعة بأتجاه عباس و اتفادها بسهولة. النصال دي بتشتغل بالكهرباء وبتكون شبه مخفية. لو عباس حاول يقرب منها، كان هيتكهرب ويتشل.عباس وقف للحظة وبص حواليه لقى أنو محاط بالانصال دي فبصلها بتعجب و هنا كانت خطة الونبيسي. الونبيسي قاله: "موحشكش لعب الشطرنج يا عباس.”
عباس رد بغضب وركض ناحية الونبيسي، بس النصال الكهربائية اللي حواليه عملت جدار كهربائي حاصرته ودي كانت خطة الونبيسي أنو ميستهدفش عباس بالنصال بس يحبسو بيها. الونبيسي قاله: “كش مات، يا صاحبي.”
عباس غضب و حاول يخترق الحاجز الكهربائي، بس اتكهرب ووقع على الأرض. الونبيسي أتأثر بشدة و جري عليه وهوا بينادي بأسمو
الظلام الأسود بدأ يختفي من حواليه، وعيونه رجعت طبيعية تاني.
حاول الونبيسي يشوفو لسه عايش ولا لاء وقاس نبضة و بعدها قرب منه وقال براحة: “أهلا برجوعك، قلقتني عليك... يا صاحب عمري.”