chapter 29

18 0 0
                                    

دامس ورمضان دخلوا العرين ولقوه فاضي خالص، وكانوا قلقانين على صحابهم اللي لقوا نفسهم جوة متاهة بعد ما وقعوا في الفخ. في القصر الملكي، الملك نادى على حراس القصر، لكن بمجرد ما قربوا من منتو سيت، وقعوا على الأرض بسبب هالته المرعبة اللي كلها ظلام. الملك سأله إزاي قدر يطلع من الصندوق، لكن منتو سيت هجم عليه بأطراف كتيرة من ضهره. الملك رد عليه وقال: "يعني مش عايز تديني إجابة؟" ومسك رمحه وقطع كل أطراف منتو سيت.

الملك قرب منه وقال: "فكرتني بذكريات شبابي. فاكر الملك والملكة؟ طب فاكر لما قتلتهم وأخدت القصر بتاعهم؟" منتو سيت انفجر خرج ١٠٠ دراع مليانين اشواك وحاول يهاجم الملك بيهم. الملك اتحرك من على عرشه وفضل يقطع دراعات منتو سيت، لكن بتنبت غيرها. لغاية ما ظهر مهند و اتحول لهيئته، ومسك كل درعات منتو سيت بإيد واحدة وخلى الملك يقطعها كلها بعدها غرس رمحه فقلب منتو سيت. منتو سيت بقا بينذف و بقى رفيع وهزيل جدًا، واختفى فجأة في القصر قبل ما يمسكه مهند. الملك قال: "سيبه يا مهند، هو مقدموش حياة طويلة يعيشها بحالته دي، قدامه كام ساعة ويموت."

دامس ورمضان كانوا لسه في طريقهم للرجوع، لكن وقف في طريقهم واحد زنجي من أتباع منتو سيت اسمه عبد الرحمن. عبد الرحمن اتعرف على رمضان أول ما شافه وقاله: "أنت اللي هربت بالقلادة، مش كده؟" رمضان رد: "وأنت مال أمك؟" عبد الرحمن قال: "كده كده هاخدها منك بالعافية." قرب ناحيتها، وحاول دامس يقطعه بالسيف، لكن السيف عدى من جواه كأنه مش موجود. مسك القلادة بإيده، ورمضان ابتسم فجأة. عبد الرحمن بدأ يصرخ بصوت عالي وجسمه بيترعش وهو واقف، ودامس واقف بيتفرج ومش فاهم حاجة. أغمى على عبد الرحمن، ودامس سأله: "إيه اللي حصل ده؟" رمضان رد: "أنا مأمن القلادة تأمين تام، اللي هيلمسها هيتكهرب."
دامس رد وهو متعصب ومصدوم: "طب ما مقولتليش ليه من بدري، أنا على طول بحط دراعي على كتفك وإحنا ماشيين."
رمضان رد: "متخفش، أنا لازم أدوس على زرار شايله في جيبي الاول عشان التأمين يشتغل."

دامس قال: "المهم، هنعمل إيه في المعلم اللي مغمى عليه ده؟" رمضان رد: "نقتله."
دامس قال: "لا، نتصور جنبه الأول."
رمضان قال: "مش بطال، ونكتب تحتها 'اللي يقف في طريقنا تبقا سكتو غير سكتنا'."
مسكوا التليفون واتصوروا جنبه، ولما شافوا الصورة لقوه مفتح عينه. فجأة دامس ورمضان نطو من مكانهم وبقوا خايفين. بصوا وراهم لقوه واقف ودراعه بيطلع نار، وقالهم: "أنا تغفلوني وتنزلوني حالة واتس؟"

فجأة، رمضان لمس القلادة وشال دامس وبدأ يجري من عبد الرحمن بسرعة شديدة.

من ناحية تانية، الأبطال اتحرروا من الفخ أخيرًا، وبدأوا ياخدوا نفسهم من التعب. وهما بيرتاحو شافوا حاجة غير عادية من مسافة بعيدة جدا، نور أبيض طالع للسما، والسما اتلبدت بالغيوم واختفت ألوانها. حسين فهم إن منتو سيت بيفتح بوابة لكائنات من أرض تانية، وبدأ الخوف يظهر على وش الملك وهو بيقول: "مجاش في بالي إنك ممكن تعمل كده، ياريتني كنت خلصت عليك."

منتو سيت فتح بوابة العالم السفلي وبدأ يخرج منها وحوش خطيرة، لكنه وقع على الأرض و بدأ يختفي تدريجيًا وهو بيلفظ أنفاسه الأخيرة. الملك في قصره حس إن هالة منتو سيت مبقتش موجودة، فحس براحة وقال: "أظن كده أنا أبطلت مفعول الرؤيا، يا مهند."

_________________________________________

Mahmoddamis

مفاتيح وادي الأزل: ألغاز الصحراء المصريةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن