chapter 7

39 0 0
                                    


من بعد الرحلة تحت الأرض، دامس بدأ يعاني من أحلام مزعجة ومرعبة. كل ليلة، كان بيشوف نفس الكيان الأسود الضخم بيطارد الناس في الظلام وبيقتلهم بطريقة مروعة. الأحلام دي كانت بتتكرر بشكل مستمر، لدرجة إن دامس بقى خايف يغمض عينيه.

في إحدى الليالي، بعد ما الأرق أخد منه مأخذه، اجتمع ألاصدقاء في بيت دامس، القلق كان باين على وشوشهم والتعب كان مسيطر عليهم، قعدو مع بعض وبدأ دامس يتكلم عن الأحلام اللي بتجيلو ولما بدأ يحكي، لاحظ إنهم كلهم بيتبادلوا نظرات القلق والتفاهم. واحد ورا التاني، بدأوا يحكوا عن نفس الأحلام اللي كانت بتجيلهم.

الونبيسي، بصوت مليان جدية، قال: “دي مش ممكن تكون صدفة. كلنا بنحلم بنفس الحاجات.”

عباس، حاول يهزر: “يعني إيه؟ هنلاقي الكيان ده قاعد معانا هنا ولا إيه؟”

عبدالله، بنبرة مطمئنة، قال: “مهما كان اللي بيحصل، إحنا مع بعض فيها. ولازم نلاقي حل.”

رمضان: “المهم دلوقتي نشوف إزاي نصلح المصيبة اللي أحنا فيها دلوقتي.”

دامس، بعد ما سمع كلام صحابه، قرر يعترف: “لما كنا في الغرفة تحت الأرض، فتحت الصندوق للحظة. مش عارف لو ده كان كفيل يفك اللعنة ولا لأ.”

في اللحظة دي، الونبيسي ما قدرش يمسك نفسو. وقف واتجه ناحية دامس بعيون ملتهبة، وكان واضح إنه عايز يضربه. “إزاي تعمل كده؟” صرخ الونبيسي. “كنت عارف إن اللي بتعمله ده هيجي على دماغنا في الأخر!”

عباس وعبدالله بسرعة تدخلوا ومسكوا الونبيسي من دراعه، بيحاولوا يهدوه. “خلاص يا ونبيسي، ما حصلش حاجة. الضرب مش هيحل المشكلة دلوقتي.” قال عباس بصوت مطمئن.

رد الونبيسي وهوا بيزعق : أنا قلتلكو ده هيودينا فستين داهية

عبدالله : “أهدى يا ونبيسي، دلوقتي لازم نفكر في حل، مش وقت خناق.”

رمضان، بصوت مطمئن، قال: “يجدعان مش مهم اللي حصل، اللوم مش هيفيدنا دلوقتي. المهم نشوف إزاي نتصرف من هنا.”

بعد ما الأمور هدت شوية، الشباب اتفقوا إنهم لازم يرجعوا للغرفة تحت الأرض ويشوفوا إذا كان الكيان الأسود فعلاً خرج وراهم، ويحاولوا يلاقوا طريقة يوقفوه قبل ما يسبب دمار أكبر.

مفاتيح وادي الأزل: ألغاز الصحراء المصريةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن