" مذكرتي العزيزه.. اليوم، اتى والداي لزيارتي للمره الاولى بعد فتره طويله، كنت سعيده! اعتقدت انهما قد يخلصاني من هذا العذاب الطويل.. انهما سيهتمان لأمري في اللحظه التي يرون بها وضعي!.. ولكن ربما تأملت امرا لا يجب ان احصل عليه. لم استقبلهما.. لقد كنت متعبه و مريضه لذلك لم استطع الترحيب بهما.. ولكن والداي قد غضبا! و قالا انني عديمه الفائده.. قالا انه ان كنت سأموت كان يجب ان اعطي الدوق وريث!.. ثم رحلا، و تجاهلا حقيقه وجودي في هذه الغرفه الصغيره.. كنت اعرف، لابد انهما ادركا انني اتعرض لمعامله سيئه.. ولكن، لقد قررا تجاهل الامر... و حينها تسائلت، هل كنت اعني شيئا لهما طوال هذا الوقت؟ "
كلماتها بدت تعيسه.. و انبعث منها شعور بالوحده و اليأس! بدى و كأنها تعرضت لصدمات متتاليه دمرتها تماما.. و جعلت مرضها يسوء لتتمني الموت حتى ينتهي امرها!
كان يجلس على كرسيه الاسود في غرفته المظلمه.. امسك كتابها الصغير ليكمل قرائه الصفحات المتبقيه.. كتابها كان صغيرا جدا حتى امكنه امساكه بيده واحده بينما اخذ ينظر بعين ناعسه خاليه من المشاعر لخطها الجميل.. ثم بعد مده.. رفع يده الاخرى و قلب الصفحه ليقرأ مجددا..
" مذكرتي العزيزه.. الخدم اخذو كل شيء مني.. ملابسي و حتى مجوهراتي، قالو ان امرأة مثلي ستموت قريبا لا تحتاج إلى هذه الامور! و صدقت ذلك!.. كنت سأموت قريبا، ولكن لقد قطعت وعدا لنفسي.. كان يجب ان انتظر زوجي! لقد كان هو الشخص الوحيد الذي حمل نظرات صادقه محبه نحوي.. كان يجب ان اعيش.. يجب ان اتنفس حتى يأتي رون.. "
قبض على كتابها بقوه و نظر لكلماتها الاخيره لفتره طويله بصمت، و لم يعرف كم مر من الوقت منذ ان توقف بعدها عن القرائه.. ثم فجأه اراح ظهره على الاريكة و رفع يده التي تحمل كتابها المفتوح ليضعه على وجهه ثم عقد كلتا يديه معا..
فكر حينها، كيف ستنظر له داليا ان عرفت بما كان يفكر به طوال هذا الوقت عنها!!.. ما الذي ستفعل ان ادركت انه تجاهل جسدها الميت بعد وصوله من الحرب و فضل حضور حفله تافه!.. بينما هي قد كافحت للنهوض من سريرها للكتابه لأجله بعد عودته!.. سعيده و متحمسه لأجله حتى في آخر لحظات حياتها!
" داليا.. داليا، زوجتي داليا"
تمتم بنبره مظلمه بعد ان اغلق عينيه بقوه.. و قبض على كلتا يديه بشده ثم تسائل.. لماذا لم تخبره!! لماذا لم تكتب في تلك الرسائل التي ارسلتها؟ هل كانت حقا تريد حمايه من عذبها و جعلها تعيسه!.. لماذا لم تخبره بأمر واحد ان كانت دائما تنتظره!.. كان يمكنه انقاذها، حتى و ان لم يدرك مشاعره.. كان يمكنه فعل امر ما لأجلها!.. ولكن، ربما داليا لم تثق به ابدا! ربما فضلت الموت على قول كلمه واحده له!
أنت تقرأ
مهووس.| Obsessed
Paranormalداليا مالكوين..الدوقه مالكوين زوجه ادهي الرجال في الامبراطوريه بأكملها، لقد كانت زوجته ولكنه بالكاد يتذكر وجهها! و لم يعرف سوى اسمها و خط يدها فقط!.. على اي حال، لقد ماتت بالفعل منذ زمن! ولكنه، الذي لم يهتم قط لموت زوجته و لم يذرف الدموع ابدا على جس...
