Part 27

2.6K 192 106
                                    


' المعذره؟ عزيزتي.. تسمعينني؟'

صوت امرأه رقيق وصل لمسامعها إلا انها لم تقوى على فتح عينيها ابدا بل رغبت بالنوم اكثر بين دفئ لم تشعر به منذ فتوه طويله.. دفئ اعتقدت انه محرم عليها دائما!

شعرت بيد بارده خلف ظهرها ثم تم شدها لصدر صلب.. الرائحه الرجوليه المألوفه جعلتها تصاب بالخمول و رغبت بالنوم اكثر عندما شعرت بالدفئ يحتويها.. إلا ان اليد خلفها اخذت بالتحرك اسفل و اسفل حتى ارتعش جسدها بأكمله!

فتحت عينها ببطئ شديد بعين خامله ضبابضه و لم تعي ما حولها ورأت مقميص ابيض و صدر قوي امامها، قلاده فضيه تلمع بشده لفتت انظارها و لوهله اعتقدت انها رأت لؤلؤ جميل!..

رمشت ببطئ ثم رفعت رأسها للأعلى ناحيه من يحتضنها ناظره بضياع له... كان زوجها ينام مغلق العينين بجانبها بينما يحتضن خصرها بيده مقربا صدرها من صدره.. شعره البني المموج تساقط على وسادتها و كأنها خيوط صغيره لامعه تحت ضوء الشمس المنبعث من الخارج.. فتحت فمها بأتسلع ثم توسعت حدقتيها ببطئ شديد قبل ان تنتفض بين يده و كاد صوتها المندهش العالي يخرج من جوفها صارخه بهلع شديد إلا انه اوقفها عندما تحدث بصوت ناعس خشن و هو نائم

" اذا صرختي سأقبلكِ"

ابتلعت صراخها لتنهض مبتعده عنه مندفعه لأخر السرير، امسكت بالبطانه لتغطي جسدها الصغير محاوله اخفاء نفسها بينما اخذت تنظر بوجه مضطرب مليئه بالقلق و الضياع ناحيته و تسائلت بعقل مشوش ما الذي حدث بالضبط!!؟ كيف وصل إلى جانبها و الى غرفتها الخاصه!؟ و لم يبدو و كأنها تذكرت ما حدث ليله امس ابدا!!

فتح عينيه الناعسه عندما اختفى دفئها و شعر بالفراغ حوله.. رفع جسده ببطئ من السرير ثم تثائب مغلقا عينيه.. شعره البندقي اصبح فوضويا و كأنه خرج من معركه ما.. القميص الابيض الخفيف اظهر صدره العضلي و امكنها ملاحظه بنيته الجسديه المخيفه من خلاله.. ملامحه الناعسه الخامله كانت مثيره حتى في الصباح بالنسبه لها و مع ذلك.. لم يكن تأمله هو ما يشغل بالها ابدا!

" م. ما الذي تفعله هنا؟.. ك. كيف دخلت لغرفتي؟"

تحدثت بصوت مضطرب مليئ بالخوف بينما تنظر للرجل الوسيم الجالس على سريرها.. قلبها الصغير اخذ في الخفقان بهلع و شعرت بجسدها يصبح بارد مع مرور الوقت عند تذكرها لدفئ جسده فوقها.. هل لمسها؟ هل اقترب منها متلمسا جسدها آخذا اعز ما تملك!!..

اضطربت انفاسها اكثر و ابعدت انظارها عنه بفزع عندما استدار لرؤيتها لتنظر للسرير الابيض، عقدت حاجبيها بعدم ارتياح و لمعت رماديتها ثم قبضت بقوه على الشراشف البيضاء بكلتا يديها محاوله تذكر اخر شيء قد حصل.. لقد شربت العصير الذي اخذته من انانيا و شعرت انها تموت بعدها ولكنها لم تتذكر ما الذي حصل؟!

مهووس.| Obsessedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن