الليل الطويل كان مريعا بالنسبه للبعض.. اما البعض الاخر، مثل ليونهارت كان ينام بسلام على سريره الكبير في قصر الدوق.. النوم في غرفته المظلمه البارده كان مريح..شاعرا بالأمان كما لم يشعر من قبل في القصر الامبراطوري
ربما لأنه لم يكن مضطرا للقلق بشأن بعض القتله.. او ربما لأنه كان يعيش افضل ايام حياته!!.. و مع ان قصر رون كان آمن بشده إلا انه امتلك عاده بوضع خنجر صغير تحت وسادته
الهدوء كان مريحا و المكان المظلم جعل النعاس يغلبه بسرعه، ردائه الابيض الواسعه كان خفيفا بشده.. شعره الاشقر لمع بشده في ظلمه غرفته و اغلق عينيه بعد وصول الدفئ لقلبه
ولكن صوت ضرب الباب الهمجي اجفله بشده!! نهض من سريره ناظرا بضياع لما حوله ثم وضع يده تحت الوساده بشكل لا إرادي تحسبا لهجوم.. إلا ان رؤيته لجسد رون الذي اتضح في الظلام جعله يتنهد براحه و ترك الخنجر ثم تحدث بصوت متعب و هو يمسح على وجهه
" ما الذي حدث في منتصف الليل.. اعتقدت انكَ قلت انكَ ستذهب للنوم؟"
" لنذهب للصحيفه الكبرى في الامبراطوريه."
تحدث رون ببرود شديد و هو يتقدم نحو ليونهارت الذي ضاقت عينيه و نظر بعين ناعسه بالكاد تفتح لصديقه.. و تسائل ما الامر فجأه؟! لن يكون هناك صحيفه واحده مفتوحه في هذا الوقت من الليل!! كان يعرف ان رون يرغب بنشر خبر اكتشاف كهف الكرستال و اسرع طريقه هي بنشرها على الجرائد.. ولكن ليس في هذه الساعه من الليل!
" الان؟ ولكنه منتصف الليل؟ يمكننا فعل ما تريده في الصباح.. "
تحدث بنعاس و امسك بطانيته لتغطيه نفسه عائدا للنوم مجددا إلا انه و قبل ان يفعل هذا امسك رون بياقه قميصه الخلفيه ليجره بقوه من السرير و ذلك جعل ليونهارت يكاد يسقط إلا ان رون ثبته بقوه ثم اخذ يجره مجددا خارجا من غرفه ليونهارت..
ضوء الشموع الساطع في الممر ألم عين ليونهارت في حين انه تحدث بأنزعاج شديد و هو يحاول ابعاد يد رون عنه
" حسنا.. لقد فهمت سأذهب معكَ ولكن اولاً هل يمكنكَ تركي.. بجديه ما الذي حصل معك فجأه؟"
تمتم بعبوس شديد في النهايه بعد ان ابعد رون يده.. و استمر بتتبع صديقه بصمت.. و كل ما رآه ليونهارت حينها هو ظهر صديقه العريض و شعره البني المموج بخفوت.. و بالنظر لملابسه و هيئته، لم يبدو و كانه ذهب للنوم ابدا..
تثائب ليونهارت بنعاس و رغب بالرجوع لغرفته للنوم على سريره قليلا.. إلا انه صديقه الوحيد بدى و كأنه قرر توريطه في العمل في هذه الساعه من الليل.. توقف رون فجأه و ذلك جعل ليونهارت ينظر بنظره ناعسه له.. كان يقف امام مكتبه في القصر و فتح الباب ليدخل للداخل
أنت تقرأ
مهووس.| Obsessed
Paranormaleداليا مالكوين..الدوقه مالكوين زوجه ادهي الرجال في الامبراطوريه بأكملها، لقد كانت زوجته ولكنه بالكاد يتذكر وجهها! و لم يعرف سوى اسمها و خط يدها فقط!.. على اي حال، لقد ماتت بالفعل منذ زمن! ولكنه، الذي لم يهتم قط لموت زوجته و لم يذرف الدموع ابدا على جس...