Part 31

2.6K 215 93
                                    

كانت مسابقه الصيد لهذا العام فوضويه للمره الاولى.. ظهور الكثير من المفاجأت بها جعلها مسابقه من الصعب نسيانها بالنسبه للنبلاء الذين يتهامسون في مابينهم من حين لآخر.. و كم رغب الجميع في انتهاء هذه المسابقه بسرعه لنشر الاخبار المثيره للجدل!

و كان هذا هو اليوم الاخير الذي تطلع له الجميع، اليوم الذي سيتحررون به من المناظر الطبيعيه ليعودون لقصورهم الفاخره بين خدمهم المخلصين لعوده الحياة لطبيعتها!

تجمع العربات الكبير سبب ازدحام شديد.. الفساتين الملونه كانت واضحه في الطبيعه اكثر من بدلات الرجال الواقفين بنبل امام العربات يتحدثون في ما بينهم حتى يتم التجهيز للرحلة بشكل جيد..

و بين عدد النبلاء الكثير في الخارج ظهرت فجأه بفتسان اسود طويل ساتر يغطي يدها و رقبتها.. تطاير شعرها المنسدل خلفها و اخذت تنظر ببرود للأمام متجاهله نظرات النبلاء الحارقه و همساتهم القذره عنها.. خطواتها كانت متزنه و حذره و لم تبدوا مستعجله او حتى متوتره بالنسبه للآخرين و ذلك جعلها مجرد عاهره تسرق الرجال بقلب بارد بالنسبه لهم!!

إلا ان داليا لم تهتم و اكملت مشيها مقرر التوجه لعربتها الصغيره بصمت.. كل ما يحصل كان بسبب زوجها على اي حال، بسبب تقبيله لها امام الجميع انتشرت اشاعات وضيعه و لم يكن ليحصل أي من ذلك اذا اعلمهم بالخبر من دون التسبب بمشهد مخل!!..

' مارأيكِ بألقاء سحر لأخراسهم جميعا!!؟'

صوت لورا المنزعج دوى في رأسها فجأه و ذلك جعلها ترمش ببطئ.. في هذه الايام كان يجب ان تعتاد على وجود لورا في جسدها لذلك البقاء في غرفتها لفتره طويله كان اكثر امتاعا عندما حصلت على شريكه في داخلها.. كما ان كايلا اتت للزياره من حين لآخر بعد اعتذارها الشديد لتصرفها السابق.. أما زوجها، فهو لم يظهر لسبب ما منذ تسليمه حجر أثينا و ذلك جعل لورا اكثر تذمرا عندما لم تستطيع رؤيه رفيقها!

' لا يمكننا إيذاء الاخرين لورا.. انه تصرف سيء'

اجابت داليا بهدوء بينما تنظر لعربتها الصغيره بنظره مليئه بالتوق.. لعل احتجاز نفسها في ذلك المكان يبقيها بعيده عن الاخرين.. إلا ان لورا لم تحب هذا التصرف و لم ترغب بالاختباء او الظهور كـ سارقه بل تحدثت بحنق شديد

' ولكنهم مزعجون!! ما الخطئ في تقبيل عزيزي!! تبا، فقط لو كنت في داخلكِ في ذلك الوقت!!'

تذمرت في النهايه بحده في حين ان حديثها جعل حمره طفيفه تتشكل على خدين الاخرى.. إلا انها لم تجيب و فضلت الصمت و كأنها لم تسمع شيئا.. طوال الأيام الفائته استمرت لورا بالتحدث عن رامون بشكل متكرر و بدى و كأنها ستصاب بالجنون لرؤيته مجددا.. حاولت إرغامها على الخروج من عزلتها ولكن داليا التي شعرت بالخجل من اظهار وجهها لم تمتلك الجرائه لفعل ذلك!!

مهووس.| Obsessedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن