Part 2

4.8K 290 75
                                    

كان في مكتب قصره يراجع بعض الاوراق المهمه.. خادمه الشخصي، دان اخذ يسكب بعض الشاي الاسود في كوب صغير لتقديمه لسيده..

النافذه الضخمه خلفه كانت واسعه بشده مما جعل من ضوء الشمس يتسلل إلى المكتب حتى انتشر في المكان بأكمله.. و لم يكن هناك داعي لأشعال الشموع حينها، المكتب كان واسعا بشده لدرجه مقدرته على احتواء عشرين شخص.. و مع ذلك، تواجد فقط شخصين في الداخل

ارفف خشبيه مليئه بالكتب المختلفه و مدفئه مطفأه.. المكتب كان كبيرا جدا حتى اتسع للكثير من الاوراق و الملفات.. و معظمها كان يفعله بالنيابه عن الملك!

لم يكن الملك شخص مستهتر و متكاسل ابدا و لكن كان الامير كذلك! رجل صبياني مازال يفكر كـ طفل مراهق!.. و عندما تهالك جسد الملك و اصبح ضعيفا كان هناك من يجب ان يمسك زمام الامور في الامبراطوريه غير الامير.. و لم يكن هناك شخص يثق به الملك سوى رون مالكوين!

ترك الريشه من بين يده فجأه و اراح جسده على الكرسي بعد ان رفع يده يدلك جبينه بينما عقده قد تشكلت بين حاجبيه.. تنهد بأنزعاج و شعر ان جسده على وشك الانهيار!

لقد عاد من الحرب التي يفترض ان يقودها الامير منتصرا.. لقد انتصر و قاد اللملكه نحو طريق مليئ بالازدهار.. كان الامر الوحيد الذي يمكن للملك فعله حينها هو اعفائه عن الخدمات المزعجه!.. ولكن الان، هو كان يدير الكثير من تلك الاعمال لدرجه عدم مقدرته على النوم!

لم يرتح منذ يومين! لم يستلقي على سريره المريح منذ عودته من الحرب ابدا.. بل عمل بجد بدلا من الامير جوش! و كم كان ذلك مزعجا جدا! أن يعمل بكد شديد بينما يرتاح الشخص الذي يفترض ان يعمل بدلا عنه!

إلا انه لم يستطع رفض طلب الملك ايضا! كان ذلك الرجل الذي اهتم به بعد موت والديه.. و مع انه كان رجلا مزعج يهتم بقدرات رون فقط!.. إلا ان هذا لا يغير حقيقه اعتنائه به!.

" هل اسكب المزيد من الشاي لك، سموك؟"

صوت دان اخرجه من تفكيره.. و نظر بجمود شديد نحو الرجل الذي كان بالفعل يمسك ابريق الشاي بيده متقدما لسكب المزيد..

دان،كان خادمه الشخصي.. و كان رجلا ينفذ كل اوامر و يحترمه بشده.. مع ذلك، رون الذي نظر نحوه بجمود لم يستطع ان يثق به ابدا!.. كان يمتلك ذلك الحدس دائما! الحدس الذي يخبره ان هناك شيء مزعجا في هذا الرجل!

" لا.. سأذهب للنوم قليلا، لا استطيع التركيز ابدا"

رفع يده يمنع خادمه من التقدم و تحدث بجمود شديد قبل ان يستقيم واقفا من كرسيه.. و بينما كان يتجه نحو الباب للخروج سمع صوت دان الهادئ و هو يعلمه ببعض التغيرات

مهووس.| Obsessedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن