Part 4

4.1K 275 193
                                    

كان في مكتبه.. يراجع الاوراق التي يفترض على الامير فعلها ولكن هذه المره.. ليس جميعها يخص الامير حقا! .. السكون حوله كان امرا اعتياديا و مرغوبا في نظره.. دان الذي عاده كان سيزعجه ببعض الاسأله خرج منذ فتره ليكمل اعماله الخاصه.. و كان ذلك حين ترك وحيدا ليكمل عمله من دون ازعاج احد

اراح جسده على الكرسي ثم رفع احدى يديه للأعلى بينما يمسك احد الاوراق يقرأها.. اما الاخرى، فقد اتكئ بها على خده و مال برأسه نحو يده مما جعل شعره البني يتساقط بخفه..

نظر بعين ناعسه باليه للورقه بهدوء.. و لم يبدى الكثير من رد الفعل.. إلا انه رمش ببطئ شديد و فتح فمه قليلا مبتسما بسخريه!

كان يشعر بالفضول ناحيه زوجته.. اراد معرفه المزيد مما كانت تفعله في غيابه و ذلك جعله يأخذ اوراق ميزانيه القصر بأكملها للأطلاع عليها.. بشكل سري حتى لا يعلم احد من عمال القصر و يتسبب في هرب البعض من عقابهم

و مما اكتشفه، كان هناك تبذير مخيف و اختلاس للأموال من خزينه قصر الدوق الاكبر.. اختلاس و تبذير تحت اسم زوجته!..

" هذا يصبح ممتعا جدا!..داليا، هل كنتِ حمقاء بشده حقا!!"

حدث نفسه فجأه.. و اخذ يضحك بصوت عالي بعد ان ترك الورقه لتسقط على الارض.. ثم فجأه، توقف عن الضحك و مال برأسه لجانبه و وضع كف يده على فمه برفق و نظر للأمام بعين حاده بنيه تلمه بلون احمر مخيف..

بالنسبه لداليا.. التي كانت تعيش في غرفه صغيره قديمه في قصر ضخم اختلاس الاموال او حتى التبذير بها هو امر مستحيل!.. التواريخ و حتى اسماء المتاجر المذكوره كانت فقط امورا لن تقترب منها زوجته! ليس حين تمتلك  بضع ملابس لتعيش بها!

شخص آخر!، هناك شخص آخر يتجرأ على خداعه في قصره!.. شخص يتجرأ على الاختلاس منه و اتهام زوجته الراحله!

ابعد يده عن فمه ثم رفعها ليحرك شعره للأعلى.. شعر بالملل، و رغب بشده بالهرب من هذا العالم.. بدى تعيسا و وحيدا و شعر ان هناك شيء مفقود.. شيئا مهم تم نسيانه!! الرغبه القويه في الموت كانت غريبه.. ولكنه يتسائل لماذا مازال يتنفس حتى الان!! كانت تلك الافكار الكئيبه مزعجه و شعر منذ انتهاء الحرب بأن هناك امرا مفقود تم نسيانه.. إلا انه لم يحاول الموت و لم تكن سوى فكره تأتي و تذهب من حين لآخر.. اما الان بدى وكأنه وجد شيئا آخر جديد يمكنه تسليته!.. شيئا يمكنه تغير مزاجه قليلا..

فجأه، شعر بقدوم شخص ما.. و ذلك حين ابعد يده عن شعره و نظر بعين ناعسه باهته نحو الباب المغلق، كانت تلك لحظات حين فتح الباب بسرعه.. و ظهرت انانيا السعيده امامه

مهووس.| Obsessedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن