الشمس المرتفعه في السماء كانت ساطعه و لم تكن حارقه ابدا.. النسيم المعتدل الذي يهب كان مريح للنبلاء.. الاشجار التي تحركت مع الرياح احدثت صوتا عاليا.. و كان هناك الكثير من الطيور المختلفه بقرب قصر البارون!عربات النبلاء الكثير كانت متوقفه امام البوابه و الكثير من النساء ارتدوا فساتين مترفه ذات الوان صيفيه جميله يقفون في الخارج بينما يتحدثون لبعضهم البعض.. مودعين انفسهم حتى يلتقون مجددا في قصر الزمرد الذي سيقيم به جميع النبلاء حتى انتهاء مسابقه الصيد
مشت بخطوات هادئه وحدها نحو عربتها الخاصه و لم تنظر لأحدهم ابدا.. ملامحها المرهقه المتعبه تم تغطيتها بمستحضرات تجميل اخف من السابق وضعتها بنفسها.. جرت فستانها الرمادي المحتشم خلفها و للمره الاولى ارتدت لون مختلف عن الاسود.. جروحها كانت تشفى ببطئ إلا ان كدماتها تواجدت و لم تستطيع ارتداء ملابس اقل ثقلا من خاصتها.. و لكنها لم تمانع ابدا، كانت سعيده و مرتاحه لأنها اتت وحيده من دون خادمه لخدمتها.. و ربما لن يتم ضربها لثلاثه ايام.. فتره جيده لجعل جروحها تلتأم بشده!
" انظري إليها.. انها حقا تحب لفت الانتباه صحيح؟"
صوت همسات النبيلات لفت انظارها إلا انها لم تهتم و اكملت طريقها بملامح بارده بينما تمشي بخطوات واثقه كـ ملكه
" سمعت انها تلاحق الدوق بعد انفصالها عن سمو الامير الاول!! انها حقا وضيعه!"
" ان كنت انا لم اكن لأظهر وجهي القبيح امام الاخرين ابدا.. انها حقا تمتلك بعض الجرائه، هل تحاول حقا اخذ زوج الانسه انانيا المستقبلي!! انها عاهره بالكامل!! "
و عند سماع كلام الاخيره لم تستطع سوى ان تبتسم بسخريه! تم اعلان خبر انفصالها عن جوش بالفعل و عرف جميع النبلاء بهذا.. إلا انه لم يعرف احد ابدا عن زواجها بالدوق بعد.. بدى و كأن هناك من يمنع انتشار الخبر و لم يكن يمتلك الدوق الوقت لأشهاره بنفسه.. او ربما لم نسي الامر فقط!!
وصلت لعربتها البسيطه لتركبها ثم اقفلت الباب بقوه بنفسها و جلست بفستانها المتفخ الطويل وسط المقعد.. كان من المثير للسخريه ان النبلاء يرونها كـ سارقه الان!! لطالما لاحقت انانيا جوش اثناء فتره خطوبته معها.. ولكن لم يقل احدهم شيئا ابدا، بل رأوهم اصدقاء يتحدثون بحميميه معا و لم تكن مشكله ابدا.. تجاهلوها تماما كـ خطيبه و الان، عندما كانت هي من اخذ دور انانيا نظروا لها بحقد و كأنها عاهره خاطفه لأزواج الاخرين!!
كانت تكره الاعتراف بهذه الحقيقه ولكنه كان زوجها!! لقد اصبح ملكها بغض النظر عن الظروف التي اوصلتها لهذه الحاله.. و ربما خططت للهرب و الطلاق إلا انها رغبت الإحترام على الاقل طوال فتره مكوثها برفقته!!
أنت تقرأ
مهووس.| Obsessed
Paranormalداليا مالكوين..الدوقه مالكوين زوجه ادهي الرجال في الامبراطوريه بأكملها، لقد كانت زوجته ولكنه بالكاد يتذكر وجهها! و لم يعرف سوى اسمها و خط يدها فقط!.. على اي حال، لقد ماتت بالفعل منذ زمن! ولكنه، الذي لم يهتم قط لموت زوجته و لم يذرف الدموع ابدا على جس...