امسكت ستائر العربه لتحركها للجانب ناظره بصمت للطريق المليئ بالسكان.. وجهها الجميل الدائري كان مغطى بمستخضرات التجميل بطريقه مثاليه برزت جمالها و تم اخفاء نمشها الكثير خلفه.. المكان القديم و الاكشاك الكثير جعلت المكان مكتض في حين ان الاصوات العاليه التي استطاعت سماعها جعلتها اكثر فضولا للعالم الخارجي الذي تم ابعادها عنه!كان هناك الكثير من الاشخاص، الاطفال و كبار السن.. و حتى الازواج معا! رمشت ببطئ عندما لفت انتباهها زوجين يتحدثان معا بينما يقفان امام كشك للزهور.. الرجل الذي وقف في المقدمه اشترى زهره واحده بدت ذابله من بعيد بمال قليل اخرجه من جيب بنطاله المهترء.. ثم قدم الزهره لزوجته التي نظرت بدهشه له قبل ان تمد يدها لتمسك الغصن الاخضر بيد مرتجه و هي تطالع زوجها بأمتنان ممزوج بحب
ابتسمت بشكل لا إرادي و اعتقدت انها رأت امرا لطيفا في منتصف اليوم! على عكسها.. التي حصلت على ورده واحده جعلتها تمتلك ذكريات سيئه بدى و كأن تلك المرأه تمنت تلك الزهور دائما.. و ادركت حينها ان حياة العوام بسيطه جدا.. بسيطه و ربما اكثر سلاما من النبلاء!! فقد وجدو الامور الصغيره ثمينه.. و اعتقدوا ان حياة المرء تصبح افضل فقط عندما يكون بين عائلته.. اما المال، حتى و ان كان قليلا إلا انهم اهدوا من يحبون ما يمكنهم اهدائه..
' عائلة سعيدة.. يبدوا لطيفا'
حدثت نفسها بعد ان ابعدت يدها عن الستائر لتعتدل بجلستها داخل العربه الواسعه.. و نظرت للرجل الذي يرتدي بدله سوداء يجلس امامها بينما يعمل على بعض الاوراق ببرود شديد.. و لم يرفع انظاره ابدا عن تلك الاوراق الكثيره!.. اراحت جسدها بينما تستمر بالنظر لوجهه الوسيم بفضول و هب تفكر بصمت
كانت عائلتها مشتته! اهتم والديها بالمال و المكانه فقط طوال حياتها معهم.. أما شقيقتها التي ولدت معها، كانت امرأه بارده نظرت لها بنظرات شفقه و لم تحاول الاقتراب منها كثيرا.. عائلتها كانت مجرد عائله بارده لا تحتوي على ذرة موده او حنان.. و لم تكن متأكده ان كانت تستطيع تقديم عائله مثاليه لهذا الرجل ايضا!!
لم تعرف ما هي العائله السعيدة.. و هو الشخص الذي فقد عائلته في عمر صغير خمنت انه لم يفهما ايضا.. بالاضافه لكونه شخصا لا يدرك ماهي المشاعر بشكل صحيح.. كان فقط التفكير في مستقبلها مع هذا الرجل غامضا و لم تعرف ما الذي قد يحدث ان امتلكت عائله معه!
قلب الصفحات فجأه و لفت انظارها قفازه الاسود الجلدي الذي يرتديه.. كان يرتديه دائما بشكل مفاجئ و لم ينزعه لمره واحده منذ اقترابه منها.. كانت متأكده انه لم يكن يرتديه في الماضي ولكنها لم تعرف متى بدأ في ارتدائه ايضا.. و ان لم تدخل للمرحاض في ذلك الوقت ربما لم تكن لتعرف السبب ابدا..
أنت تقرأ
مهووس.| Obsessed
Paranormalداليا مالكوين..الدوقه مالكوين زوجه ادهي الرجال في الامبراطوريه بأكملها، لقد كانت زوجته ولكنه بالكاد يتذكر وجهها! و لم يعرف سوى اسمها و خط يدها فقط!.. على اي حال، لقد ماتت بالفعل منذ زمن! ولكنه، الذي لم يهتم قط لموت زوجته و لم يذرف الدموع ابدا على جس...