Part 32

1.7K 174 59
                                    

في قصر الكونت بعد بضعه ايام.. القصر الكبير كان هادئ في الصباح و لم يتواجد الكثير من الخدم في ممرات القصر المظلمه.. الشموع المطفأه و الستائر المغلقه جعلت المكان اكثر ظلمه في الداخل.. سكون غريب انتشر في ازقه القصر الكبير و بدى و كأنه اصبح مسكونا بالأشباح!

في غرفه الضيوف التي تلونت بلون ابيض جميل.. كان المكان الوحيد الذي تم فتح ستائره ليتخلل ضوء الشمس لداخل ارجاء المكان الجميل.. الاثاث الباهض كان مرتب مع ذلك بدى و كأن احدا لم يدخل المكان منذ فتره طويله!

في الداخل، مشت الكونتيسه ذهابا و إيابا بفتسانها الاخضر المنتفخ.. شعرها المعقود بأحكام كان مرتفعا للأعلى و اظهر رقبتها النحيله، ملامحها المرتعبه المتوتره مليئه بالقلق و شعرت لوهله ان عائلتها ستسقظ للحضيض!!

في حين ان زوجها جلس على الاريكه الصوفيه البيضاء بهدوء يحتسي الشاي بصمت.. و بدى مرتاح البال اكثر منها حينها.. البدله البنيه القاتمه التي ارتداها كانت مرتبه و باهظه الثمن و لم يبدو و كأنه يعاني من مشاكل ماليه على الاطلاق!!

" يفترض ان تصل اليوم!! لماذا تأخرت هكذا انا لا افهم!!"

تحدثت مارغرت بحده و تنهدت بصوت عالي بينما تمسك جبينها بيد مرتجفه.. تحركت امام زوجها بقلق و شعرت انها لم تعد تستطيع تحمل الامر بعد الان!!.. بسبب ظهور الكرستال، تراجع عدد كبيره من النبلاء عن استثماراتهم مع عائله الكونت.. و تناقص المال الذي يجنونه عاده الى النصف!!

و حتى مع ذهاب الامير الثاني لمسابقه الصيد إلا انه باشر في العمل و جعل كهف الكرستال منجم لتصنيع كرتسال ازرق نادر يحتوى على قوة سحريه كبيره في داخله!!.. نقص المال المفاجئ جعلهما يطردون جميع الخدم و لم يبقي سوى كبير الخدم و الطباخ الذي يطبخ من حين لآخر!

و مع مرور الوقت كان الكثير من النبلاء يظهرون تنازلهم و كأنهم لم يمتلكوا علاقه مع عائله الكونت من قبل!! و ادرك كلا من الكونت و الكونتيسه ان استمرار الوضع الحالي يعني بيع اثاث القصر بأكلمه و العيش كـ الفقراء!!

رفعت يدها لتقضم اظافرها و تسائلت ان كات هذه المشكله تمتلك حلا!! لقد خسرا داليا و لم تكن صالحه لتنجب ابن جوش.. كما ان اخذها من قصر الدوق كان فقط كـ التوجه لعرين الوحش لقتل انفسهم و لم يستطيعوا المجازفه في فكره خطفها.. و امتلكا حلا وحيدا حينها.. شخص واحد يمكنه حل هذه المشكله!!

طرق الباب فجأه مما جعلها تتجمد في مكانها ناظره بترقب للقادم في حين ان الكونت و ضع كوب الشاي على الطاوله امامه و نظر بصمت للباب مظهرا القليل من الترقب هو الاخر!.. و بعد لحظات عندما سمحت مارغرت للطارق بالدخول فتح الباب و ظهر كبير الخدم المسن امامهما... انحنى بأحترام ثم تحدث بنبره عتيقه خاضعه

مهووس.| Obsessedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن