صوت الخادم العالي وصل لها حتى مع انها تتواجد في مكان بعيد.. و امكنها الشعور بخدم القصر في حاله فوضى يحضرون القصر لقدوم الدوق المفاجئ.. و ربما بسبب هذا لم يهتم احد لأمرها!!
شعرت بالقلق! قلبها اخذ ينبض بتوتر شديد عند ادراكها لوجوده في قصرها بشكل علني هذه المره!! تذكرت حينها حديثه المهدد و تسائلت ان كان سيفعل شيء سيء!! هل ربما سيتم فضحها امام والديها!!.. ام هل اتي مع خطط اخرى لإطاحتها مره اخرى!
تفكيرها الشديد جعلها تشعر بالأعياء و المرض! كان عليها اخماد هذه الشكوك التي اشتعلت كـ نيزان احرقت احشائها و عقلها.. كان يجب عليها اكتشاف خطط الدوق قبل تقع في مصيبه كان يحيكها بنفسه!!
وضعت الرساله على الطاوله ثم رفعت قدمها لتزيل الكعب لترميه تحت الطاوله و فعلت المثل مع كعبها الاخر.. امسكت حينها بطرف فستانها المنتفخ الاسود بين يديها لترفعه للأعلى مما اظهر القليل من قدمها البيضاء المليئه بـ كدمات بنفسجيه و حمراء..
هرولت بسرعه و بخفه للخارج و حاولت عندم لفت انتباه الخدم.. على اي حال، في هذه اللحظه لابد ان الجميع مشغول بأستضافه الدوق الذي قرر القدوم بشكل مفاجي!. اقدامها العاريه الصغيره كانت خفيفه و لم تصدر صوت ابدا على البلاط الابيض اللامع.. استمرت بالهروله ملتقطه انفاسها بسرعه شاعره بالتعب بسهوله.. ملامحها البريئه كانت مبعثره و شعرها تحرك مع كل خطوه!
عند وصولها لقاعه الاستقبال وقفت امام احد الجدران ليلمس ظهرها الصغير الجدار البارد و اختبئت مخفيه جسدها الصغير بجانب شجره زينه خضراء متوسطه الطول.. مالت برأسها و حركت جسدها مظهره رأسها قليلا للنظر لقاعه الاستقبال.. تمايل شعرها الاسود الناعم للأسفل و نظرت بعين رماديه فضوليه للضيف غير المرغوب
كان الدوق يرتدي بدله سوداء بالكامل، جسده العضلي الطويل اتضح من بعيد.. شعره البندقي مبعثر بعشوائيه.. على اخد، لصقه جروح بيضاء مربعه الشكل.. و استطاعت رؤيه بصمتها بوضوحه حينها.. عينه الناعسه بدت باهته و كأنه لم يحمل مشاعر من قبل بهما.. وكأنه لم ينظر لها من قبل و كأنها العالم بأكمله بالنسبه له!! بل اخذ يستمع ناظرا لوالديها ببرود بعد ان اتوا لأستقباله مع ابتسامه متوتره..
عبست و قضمت شفتيها بقلق مما أزال احمر شفاهها.. كان وجوده نذير شؤم و كل ما تذكرته هي تلك الليله التي تحدثت بوقاحه معه.. قبلتها المسلوبه و تهديده المريب لها.. كان يجب ان تعرف ما الذي يفكر به!! ولكن.. كيف يمكنها ان تعرف ما الذي يحتويه عقل ذلك الرجل!!
نظراتها الحارقه قد اشتدت و بدئ و كأنها تحاول حرقه برماديتها.. فكرت كثيرا لحل مناسب، ربما طريقه لخطفه من هنا بسرعه.. إلا انها فشلت و لم تعرف كيف يمكنها خطف رجل ضخم الجثه مثل هذا.. مع انها ان طلبت، كان يمكنه خطف نفسه لأجلها!!
أنت تقرأ
مهووس.| Obsessed
Paranormalداليا مالكوين..الدوقه مالكوين زوجه ادهي الرجال في الامبراطوريه بأكملها، لقد كانت زوجته ولكنه بالكاد يتذكر وجهها! و لم يعرف سوى اسمها و خط يدها فقط!.. على اي حال، لقد ماتت بالفعل منذ زمن! ولكنه، الذي لم يهتم قط لموت زوجته و لم يذرف الدموع ابدا على جس...